عادت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، اليوم الجمعة، لتحكي تفاصيل محاولة وزارة الداخلية منع عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار من الوصول إلى جرادة، عقب الأحداث الدامية، التي عرفتها المدينة المنجمية فيما عرف ب"الأربعاء الأسود". وقالت منيب، في ندوة، نظمتها هيآت يسارية، صباح اليوم، في الرباط دعما لحراك جرادة، إنه عقب أحداث "الأربعاء الأسود"، تلقى حزبها اتصالا من وزارة الداخلية، أثناء انعقاد اجتماع طارئ لمكتبه السياسي، مطالبين إياهم بثني بلافريج عن التوجه إلى جرادة، حيث قالت: "عندما كان عمر بلافريج سيذهب إلى جرادة، ونحن في اجتماع طارئ للمكتب السياسي لحزبنا، وداخل الاجتماع تم الاتصال بنا من قبل الداخلية، وقالوا لنا مايمشيش". وأضافت منيب، في التصريح ذاته، أن حزبها رد بقوة على محاولة الداخلية التدخل في قراره، واختار الرد عليها بالقول: "حنا لسنا حزب التعليمات، هذا حزب مستقل، ومشينا وباقي غادي نمشيو"، وتابعت أن سفر بلافريج إلى جرادة، ومواكبة حزبها لتطورات الحراك من صميم ممارسته لحقه الطبيعي، ومسؤوليته، وواجبه تجاه الوطن. وربطت منيب ما يقع في جرادة بما وصفته ب"الأنظمة المستبدة"، وقالت إن هذه الأنظمة تتدخل بقوة لا تتصور للتصدي للحركات الاجتماعية الاحتجاجية، موضحة أن ما يعيشه المغرب اليوم، من صميم نتائج التصور الجديد لعدم ربط الديمقراطية بالتنمية.