علم موقع "الأول" أن محاولات من جهات بالدولة جرت أمس الخميس لإقناع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، بالعدول عن الزيارة التي أعلن عنها الحزب بقيادة البرلماني عمر بلافريج إلى مدينة جرادة، وهو ما رفضته قيادة الحزب واعتبرته "تدخلا في قرارها الحزبي". وأضافت المصادر أن قيادة الاشتراكي الموحد تلقت اتصالا من وزارة الداخلية تدعوها إلى عدم قيام الوفد الحزبي بزيارة مدينة جرادة، وذلك "حفاظا على سلامته وخوفا عليه من أي اعتداء يمكن أن يتعرض له أعضاء الوفد اليساري، وذلك بالنظر إلى الأوضاع التي يعيشها إقليمجرادة حالياً"، لكن حزب منيب رد على هذه المحاولة بالإصرار على القيام بزيارة المدينة المنجمية. وكان بيان الحزب الاشتراكي الموحد الذي عقب اجتماع المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد أمس الخميس، قد رد على ما اعتبرها "محاولة للتدخل في شؤونه الداخلية"، حيث جاء في البيان الذي توصل "الأول" بنسخة منه، وبشكل واضح "رفض كل محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية ومبادراتنا المواطنة والمسؤولة، التي نمارس من خلالها حقنا وواجبنا النضالي في دعم الحقوق المشروعة للمواطنات والمواطنين والرقي ببلادنا". وفي ذات السياق كشفت مصادر "الأول"، أن ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي بقيادة البرلماني عمر بلافريج توجهوا صباح اليوم الجمعة إلى مدينة جرادة، وذلك تنفيذا لقرار الحزب بالقيام بزيارة ميدانية للإطلاع على الأوضاع وذلك بعد الأحداث التي شهدها إقليمجرادة في الأيام القليلة الماضية.