يُحيي الفلسطينيون، اليوم الجمعة، الذكرى ال42 ليوم الأرض، والذي يتزامن هذه السنة مع مرور سبعين سنة على النكبة الفلسطينية، تحت عنوان "من أجل البقاء، والصمود في الوطن، الذي لا وطن لنا سواه". وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المئات تقاطرو، منذ وقت مبكر صباح اليوم، في مختلف أنحاء فلسطين، فيما نصبت مخيمات العودة في خمس مناطق في غزة، قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، وهي المخيمات، التي ستستقبل آلاف المشاركين، مع إحياء صلاة الجمعة داخلها. ودعت الهيأة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى جموع الشعب الفلسطيني إلى المشاركة بفعالية في تلك المناسبة، ونسقت مع الفصائل الفلسطينية بنصب الخيام على طول الحدود ما بين قطاع غزة، والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، ومن المتوقع مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين تلبية لتلك الدعوة، ولمحاكاة مخيمات اللجوء إلى الفلسطينيين. ومن المقرر أن تستمر تلك الوقفة حتى شهر ماي المقبل، وهو موعد الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني. وقال مروان أبو نصر، عضو لجنة العمل الجماهيري في مسيرة العودة الكبرى: إن المسيرة ستوصل رسالتها إلى العدو الصهيوني والمجتمع الدولي، بأن حق العودة لكل الشعب الفلسطيني، ولا يمكن التفريط به أو التنازل عنه مهما كان الثمن". واستبق جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاق فعاليات المسيرة بشن قصف على قطاع غزة، في وقت مبكر من صباح اليوم، ما أسفر عن استشهاد مواطن فلسطيني، وإصابة آخر. وقال ناطق باسم وزارة الصحة في غزة إن مزارعا يبلغ من العمر 27 سنة، استشهد، وآخر جرح في قصف مدفعي بالقرب من خانيونس في جنوب القطاع. وكانت حركة حماس قد دعت "جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة إلى المشاركة الواسعة في مسيرة العودة الكبرى اليوم الجمعة"، وقالت إن يوم الأرض مصدر إلهام، وفرصة للتذكير بحق العودة، الذي لم يغب يوماً عن شعبنا، على الرغم من المآسي والمعاناة، والصعاب. وهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة حركة "حماس"، وجناحها العسكري كتائب القسام ردًا على انطلاق مسيرة العودة الكبرى. وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، والجامعة العربية، حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، والمباشرة عن نتائج، وتداعيات التهديدات العلنية بالقتل، والإعدام الميداني بحق الشعب الفلسطيني.