واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، قصفه لقطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، مُستهدفا أربعة مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أدى إلى استشهاد امرأة، في تصاعد للعنف هو الأسوأ منذ عام 2014. وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد امرأة تُدعى زينة عطية العمور تبلغ من العمر 50 عاماً، جرّاء إصابتها بشظايا قذيفة مدفعية إسرائيلية بالقرب من أحد المنازل بحي الفخاري جنوب شرق محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بجانب إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين. وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على عدة أهداف في القطاع، مُبرراً ذلك بأنه ردا على إطلاق قذائف هاون من القطاع باتجاه إسرائيل استهدفت قوات الجيش. هذا، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف نفق تابع لحركة حماس، يمتد عبر الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو ما علقت عليه كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، بأنه النفق القديم الذي نفذت منه كتائب القسام" أولى عمليات الإنزال خلف الخطوط في العدوان الأخير على غزة عام 2014 والتي نفذت خلالها الكتائب عملية استطلاع بالقوة بتاريخ 17-07-2014م". وأضافت الكتائب في بيان أصدرته أن ״العالم أجمع شاهد قصف الاحتلال لفوهة النفق في حينه ثم تفجيره، فيما قامت كتائب القسام بإغلاقه، كما قام الجيش بضخ مياه الصرف الصحي بداخله أكثر من مرة منذ ذلك الوقت". ومنذ الأربعاء، أطلق مسلحون تابعون لحماس وفصائل فلسطينية أخرى نيران أسلحتهم وقذائف هاون على القوات الإسرائيلية في أكثر من عشرة حوادث، ونفذت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات جوية على القطاع على الأقل. وأثار هذا التصعيد في القتال بين الجانبين المخاوف بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي وقع في أعقاب حرب الخمسين يوما بين الجانبين التي أودت بحياة 2251 فلسطينيا معظمهم من المدنيين و73 إسرائيليا، معظمهم من العسكريين.