شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية متتابعة على قطاع غزة ، قالت مصادر طبية فلسطينية إنها لم تخلف إصابات. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن طائرات من طراز« أف 16 » قصفت مصنعا للبلاستيك في خان يونس، بجنوب القطاع. وأضاف المصدر أن تلك الطائرات قصفت أيضا موقعا للتدريب تابعا لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية(حماس)- بصاروخين على الأقل في منطقة موراج جنوب القطاع. ونقلت الوكالة عن أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم الخدمات الطبية في قطاع غزة ، قوله إن القصف "لم يسفر عن وقوع إصابات". وفي شمال غزة، ذكرت تقارير إعلامية أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة قرب المقبرة الشرقية دون وقوع إصابات. وكان شاب فلسطيني استشهد ، وأصيب آخران بجروح بعد أن قصفت طائرات حربية إسرائيلية أنفاقا في حي البرازيل بمدينة رفح ، جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه العمليات بعد إعلان إسرائيل أن صاروخا وقذيفتي هاون أطلقت من قطاع غزة ، سقطت، الأربعاء الماضي، في جنوب إسرائيل، دون أن يسفر انفجارها عن إصابات. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن وزير البيئة الإسرائيلي، غيلعاد إردان، تهديده بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، على غرار الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي نفذت أواخر عام 2008. وقال إردان "يجب على الفلسطينيين والعالم أن يدركوا أن إسرائيل ستنظر في القيام بعملية عسكرية واسعة ... في قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" إذا تواصل إطلاق الصواريخ علينا". وأضاف مهددا حركة «حماس» "لا يمكن حل هذه المشكلة بالضغط الدولي, ويجب التحدث مع القيادة الإسلامية المتطرفة في قطاع غزة باللغة التي تفهمها". وادعت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أن ما سقط جنوب إسرائيل من صواريخ وقذائف يشكل أكبر عدد من القذائف التي تطلق من قطاع غزة خلال يوم واحد منذ مارس 2009، على حد زعمها.