كشف حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، أنه منذ انضمام الأخيرة هذه السنة للجنة الحيادية للمعهد المغربي للتقييس (IMANOR)، سجلت بارتياح أن عدد الشركات التي نالت العلامة "حلال" في تصاعد مستمر، حيت أصبح عددها 110 شركة، رغم أن هذا العدد لا يرقى بعد إلى تطلعات الجمعية. وأبرز المسؤول نفسه خلال مشاركة الجمعية المغربية للمصدرين في الدورة الرابعة لمنتدى حلال المغرب، المنعقدة مؤخرا في الدارالبيضاء، أنه "منذ إنشائنا لنادي التصدير حلال في عام 2013، فإننا نضاعف جهودنا لمساندة الجهات الفاعلة لرفع العرض المغربي القابل للتصدير في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، تدعو الجمعية الحكومة إلى وضع استراتيجية وطنية لدعم الشركات الراغبة في نيل علامة "حلال"". وفي الإطار نفسه، تحث الجمعية المغربية للمصدرين المنظمات المروجة للعروض المغربية، على تخصيص فضاء "حلال" بالجناح المغربي في جميع المعارض الدولية. وبالنسبة إلى الملتقى العالمي المقبل للصناعات الزراعية، ALIMENTARIA، الذي يقام في برشلونة من 16 إلى 19 أبريل المقبل، فإن الجمعية المغربية للمصدرين اتخذت التدابير اللازمة لعرض المنتج الوطني القابل للتصدير المعتمد "حلال" في أبهى حلة. وقال السنتيسي، إن السوق الدولي للمنتجات والخدمات الحلال يوفر آفاقا جديدة للمصدرين المغاربة، إذ تم تقديره سنة 2017 بأكثر من بليوني دولار. و"اقتناعا منها بالإمكانات التي يقدمها السوق الحلال وقدرة العرض الوطني للتصدير على التكيف واكتساب موطئ قدم في هذه السوق، فإن الجمعية المغربية للمصدرين لا تدخر جهدا لدعم ورفع وتحسيس الفاعلين الاقتصاديين المعنيين. وبصفتها عضوا للجنة المنظمة لمنتدى حلال المغرب، والتي يترأسها المعهد المغربي للتقييس (IMANOR)، تستغل الجمعية هذه الدورة الرابعة لإبراز أهمية هذه السوق بالنسبة إلى المصدرين المغاربة"، يضيف المصدر ذاته. يذكر أن مركز المنتجات الحلال الدولي، حدد الدول العشرة الأكثر تصديرا في سوق الحلال ، وهي بلدان ''غير مسلمة''، وجاء ذلك في ندوة بعنوان: "التجارة الحلال واستراتيجيات السوق"، على هامش القمة العالمية للمنتجات الحلال، في إسطنبول. ولفت إلى أن الدول العشر هي: الهند، والبرازيل، والنمسا، والولايات المتحدة، والأرجنتين، ونيوزيلندا، وفرنسا، وتايلاند، والفلبين، وسنغافورة. وذكر المركز أن حصة تلك الدول في سوق المنتجات الحلال تصل إلى 85%، في حين تبلغ حصة الدول المسلمة 15%، وتتقدمها ماليزيا وإندونيسيا. ويناهز عدد المستهلكين "حلال" بأوروبا أكثر من 40 مليونا، لتصبح القارة الأوروبية سوقا مهمة لتطوير صناعة الحلال، وذلك بفضل القوة الشرائية العالية للأوروبيين، حيث تبلغ قيمة صناعة الحلال القارة الأوروبية 70 مليار دولار. وخلال سنة 2017، تم تقدير السوق الدولي للمنتجات والخدمات الحلال بأكثر من بليوني دولار وقدر بدوره قطاع الأغذية الحلال ب 1،2 بليون دولار، وقطاع مستحضرات التجميل ب 58 مليار دولار، وقطاع السياحة ب 169مليار دولار.