يشارك قطاع الصناعة المغربية للمنتوجات الحلال في معرض "ميهاس 2015″، الذي سيقام من فاتح إلى رابع أبريل المقبل بماليزيا. وذكر بلاغ للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، اليوم الاثنين، أن المشاركة المغربية الثانية في هذه التظاهرة الدولية، المنظمة من طرف المركز بالتعاون مع الجمعية المغربية للمصدرين وفيدرالية صناعات تصبير المنتوجات الفلاحية بالمغرب، تشكل جسرا اقتصاديا بالنسبة للمغرب لولوج السوق الآسيوية للمنتوجات الحلال. وأوضح المصدر ذاته أن المعيار المغربي للمنتوجات الحلال خرج إلى حيز الوجود بالنظر للرهانات والفرص التي يتيحها هذا القطاع ذي القيمة المضافة العالية، وعلى إثر طلب تقدمت به المقاولات المصدرة التابعة لقطاع الصناعة الغذائية، وذلك بهدف تعزيز العرض الوطني والمساهمة في تنمية الصادرات المغربية. وأضاف أن هذا المعيار تم إنجازه من قبل المعهد المغربي للتقييس، بتعاون مع المجلس الأعلى للعلماء، على أساس مرجعية منظمة التعاون الإسلامي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الصحة. وفي هذا السياق، وضعت الوزارة، التي تولي لهذه القضية مكانة هامة أكثر فأكثر في تسطير السياسات الموجهة لتعزيز مكتسبات قطاع الصادرات والتموقع التصاعدي للمغرب داخل الأسواق الهامة، مجموعة من الإجراءات والبرامج الرامية إلى تقوية قدرات الفاعلين في مجال التصدير. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالافتحاص عند التصدير وعقود النمو عند التصدير والتكتلات العاملة في مجال التصدير التي تقدم أجوبة لحاجيات المقاولات المصدرة بصفة عامة والمقاولات المعنية بقطاع الحلال على وجه الخصوص. من جهة أخرى، وبهاجس تعزيز حضور علامة (حلال-المغرب) على الصعيد الدولي في الأسواق الأكثر أهمية، اتصل المغرب بهيئة المراقبة والتصديق لجعل ماليزيا تعترف بعلامة (حلال-المغرب). وأشار البلاغ إلى أن اعتراف الهيئة الماليزية بعلامة (حلال-المغرب) سيمكن من تحقيق رواج حر للمنتوجات في جميع الأسواق بالارتكاز على هذه العلامة ، وهو ما يشكل زخما كبيرا بالنسبة للاقتصاد المغربي. ويرى المركز المغربي لإنعاش الصادرات أن دعم ماليزيا في هذا المجال يكتسي أهمية قصوى لتشجيع الصادرات المغربية سواء نحو السوق الماليزية أو أسواق أخرى مجاورة والمجموعات الاقتصادية، مسجلا أن هذه الأسواق المعروفة بانفتاحها واستقرارها ستتعزز ب…فعالية سوق رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تشكل سوقا تضم أزيد من 600 مليون مستهلك. وتمثل هذه السوق التي تشهد انتعاشة كبيرة فرصة بالنسبة للمقاولات المغربية، على اعتبار أن المغرب بفضل موقعه الجيو-ستراتيجي وتماسك قطاع المنتوجات الحلال به، يفرض نفسه كأرضية هامة لاستكشاف المنتوجات الحلال الموجهة للتصدير نحو مختلف الأسواق. وتستفيد ماليزيا، التي تعد بمثابة محطة أساسية للسوق الآسيوية الخاصة بالمنتوجات الحلال، من هذه الوضعية الاستثنائية على صعيد القارة لتعزيز مكانتها. فقطاع المنتوجات الحلال يتطور بشكل كبير، حيث تقدر السوق العالمية حاليا بأزيد من 2,3 مليار دولار في السنة، في حين بلغت قيمة قطاع الأغذية الحلال 700 مليون دولار. وتزخر سوق المنتوجات الحلال، التي تهم أزيد من 1,6 مليار مستهلك، بمؤهلات تصل إلى 700 مليار دولار ومعدل نمو يفوق 10 في المائة في السنة. ويشجع هذا التطور في كون وجود منتوجات حلال لا يقتصر على المنتوجات الغذائية فقط، بقدر ما يتسع لمجموعة واسعة من مواد الاستهلاك والخدمات المرتبطة بها. كما أن الطلب على المنتوجات الحلال لا يجد تحفيزه فقط في اعتبارات دينية، حيث إن هذه المنتوجات مطلوبة لحاجيات تتعلق بالنظافة والسلامة. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)