اعتبر "كيث هانسين"، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي، المكلف بالتنمية البشرية، أن عددا من التحديات، والفرص تواجه بلدان العالم، حاليا، ومن بينها المغرب، أثناء سعيها إلى تنمية الرأسمال البشري. وخلال عرض له، ضمن مائدة مستديرة، نظمت، صباح اليوم الجمعة، في الرباط، حول "أهمية تحديث آليات الحماية الاجتماعية في تنمية الرأسمال البشري"، أكد "هانسين" أن هذه التحديات تتمثل في التغيرات، التي عرفها العالم على مستوى الوظائف المرحّلة، وتحديات التغيرات المناخية، وغيرها. كما اعتبر "هانسين" أن المغرب، الذي أنجز الكثير في مجال البنيات التحتية، مدعو إلى تسريع الخطوات الهادفة إلى تنمية رأس المال البشري، وفي مقدمة ذلك الرقي بقطاع التعليم. وشدد المتحدث نفسه على أن سعي المغرب إلى إعادة النظر في نموذجه التنموي، هو فرصة مناسبة لوضع الرأسمال البشري على رأس أولويات هذا النموذج المرتقب. كما نبه نائب رئيس مجموعة البنك الدولي، المكلف بالتنمية البشرية إلى أنه في السابق كان يتم انتظار ناتج النمو الاقتصادي للانفاق على تنمية الرأسمال البشري، إلا أن الأمر الآن تغير، إذ صارت تنمية المساهم منه الأهم في نمو الاقتصاد. وأشار المسؤول الدولي، أيضا، إلى الأهمية، التي تكتسيها مساهمة النساء في اقتصادات الدول، مبرزا أن مساهمتهن في اقتصاد النرويج كمثال، صارت أهم من مساهمة قطاع البترول. ومن جهته، وفي تصريحات على هامش اللقاء، أكد لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الاشكالية الكبيرة المطروحة اليوم تكمن في تمويل الإنفاق على رأس المال البشري، معتبرا أن المشكلة ليست في توفير الموارد المالية، ولكن في تدبيرها. واعتبر المتحدث ذاته أنه بشهادة المسؤولين الدوليين تمكن المغرب من إنجاز خطوات كبيرة، لكن المشكلة في التحديات، التي يطرحها المستقبل في ظل التغيرات المتسارعة، التي يعرفها العالم، وقدرات البلاد على مواكبة هذه التطورات. وسجل الداودي أن 300 مليون منصب شغل جديد سيعرف العالم إنشاءها، في أفق 2050، متسائلا عما إذا كان المغرب في الطريق الصحيح لكسب جزء من هذه المناصب الجديدة.