بعدما هيمن لمدة تزيد عن 20 عاما على رأس نقابة ريضال، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، تم مساء الجمعة الماضي، إسدال الستار على مرحلة رشيد المنياري، بانتخاب رئيس جديد للنقابة هو منير بنعمار، في جمع عام حضره حوالي 900 من عمال ريضال، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، وبإشراف المكتب الجامعي لعمال الماء والكهرباء التابع للمركزية النقابية. المنياري شغل الرأي العام كثيرا في الشهور الأخيرة، فهو برلماني ومحاسب مجلس المستشارين، باسم الاتحاد المغربي للشغل، وعضو الأمانة العامة لنقابة مخارق، ورئيس نقابة ريضال منذ أكثر من 20 سنة، ونائب رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال الكهرباء والماء، لكنه اليوم فقد كل شيء تقريبا، ولم تبق له سوى صفته البرلمانية. لكن إزاحته لم تكن مهمة سهلة، فهو الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، وقد استعمل هذه الصفة لإغلاق باب مقر النقابة بالرباط، ومنع عمال ريضال من التجمع فيه، قبل أن يتم كسر الباب وتغيير المفاتيح، كما أنه أغلق المكاتب الداخلية، ما تطلب تدخل النقابيين لكسر الأقفال. المعركة ضد المنياري بدأت بعد طرده من رئاسة نقابة ريضال ومن جمعية الأعمال الاجتماعية، قبل أن يقرر عمال ريضال تنحيته رسميا بانتخاب رئيس جديد هو منير بنعمار كاتبا عاما ومحمد بدوي نائبا له. وحسب المسؤولين الجدد في النقابة، فإن المشكل مع المنياري، يكمن في أنه منذ انتخابه على رأس ريضال، رفض عقد الجموع العامة لإعادة هيكلة النقابة وانتخاب قيادة جديدة، وتسبب في انشقاق عمال ريضال، بتأسيس نقابة تابعة لمركزية أخرى. كما أنه تفاوض بشكل سلبي مع الإدارة بخصوص نظام تقاعد العمال. لكن مؤخرا، بعد إسقاطه، يقول مصدر من المكتب الجديد، "عادت الوحدة إلى عمال ريضال"، وتم حل النقابة الجديدة التابعة للاتحاد الوطني للشغل، التي استقال منها جميع من التحقوا بها، وعاد الجميع إلى بيت الاتحاد المغربي للشغل. وبعد هذه المحطة، ينتظر في 5 أبريل أن يعقد جمع عام لانتخاب مكتب جديد للأعمال الاجتماعية لإبعاد المنياري نهائيا منه.