صادق المئات من مستخدمي ومستخدمات وأطر شركة "ريضال"، على الكاتب العام الجديد للمكتب النقابي للشركة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك في جمع عام استثنائي الجمعة المنصرمة، بالمقر الجهوي للاتحاد بالرباط، لتُطوى بذلك صفحة الكاتب العام السابق رشيد المنياري، بعد 20 عاما من ترأسه النقابة، قبل أن يتم طرده. واختار الجمع العام، منير بنعمار كاتبا عاما للمكتب النقابي لشركة ريضال بإجماع الحاضرين الذين فاق عددهم 900 شخص من منخرطي النقابة، حسب مصدر "العمق"، فيما تمت المصادقة على محمد بدوي نائبا للرئيس، وذلك في الجمع الاستثنائي الذي أشرف عليه المكتب الجامعي للجامعة الوطنية لعمال وكالات توزيع الماء والكهرباء بالمغرب. مصدر الجريدة أوضح أن الجمع العام المذكور مر في أجواء احتفالية بعد عودة "الوحدة النقابية"، تخللتها شعارات "الانتصار"، حيث لم تتسع القاعة التي احتضنت الجمع لأعداد الحاضرين، ما جعل العشرات يتابعون فعاليات الجمع من البهو الخارجي عبر شاشات كبرى أعدت لذات الغرض. وأضاف المصدر، أن المنياري ورغم طرده من جميع أجهزة وهياكل الجماعة والمكتب النقابي، إلا أنه لا يزال يشغل مهمة الرئيس الجهوي لنقابة موخاريق، حيث حاول منع انعقاد الجمع العام المذكور بإغلاق أبواب المقر الجهوي بالأقفال، قبل أن يتمكن النقابيون من تكسيرها وتنظيم اللقاء. رئيس الجامعة الوطنية لعمال وكالات توزيع الماء والكهرباء بالمغرب أحمد خليلي، عبر في كلمة ألقاها عنه بوشعيب علوش في الجمع، عن "اعتزاز المكتب الجامعي بالتوافق ووحدة الصف التي اجتمع عليها عمال ومستخدمو وأطر شركة ريضال بشتى أطيافهم ومشابرهم ووعيهم بحساسية الظرفية النقابية، وبالقضايا والمشاكل الحقيقية التي يستوجب الانكباب عليها من طرف المكتب الانتقالي". وأكد المتحدث على إعادة هيكلة الأجهزة النقابية داخل ريضال، بشكل ديمقراطي وشفاف من مجلس ومكتب نقابيين وكتابة عامة وذلك بعد الفترة الانتقالية، حيث تعهد بأن تتم هذه العملية تحت الإشراف المباشر للجامعة، معلنا "إصراره على استعداد المكتب الجامعي بمعية مناضلي ومناضلات شركة ريضال، على التفاعل الإيجابي والدعم اللامشروط مع كل الأشكال النضالية التي تروم رفع الحيف عن الطريقة التي مرر بها ملف التقاعد، وعزمه على تصحيح كل الأعطاب التي طالت هذا الملف المهم و الحساس". الكاتب العام الجديد للنقابة، دعا في كلمة له بعد اختياره في المسؤولية، الحاضرين "للانخراط في العمل النقابي الجاد والمسؤول والمستقل الذي تجسده الوحدة النقابية وذلك بتقوية روح التضامن والتآخي، ونبذ الاختلاف والتشرذم، استعدادا لخوض مختلف المجالات و رفع كل التحديات من أجل صون المكتسبات و إنتزاع الحقوق وفرض الإصلاح المنشود"، وفق المصدر ذاته. وكان عشرات النقابيين قد عادوا إلى صفوف الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، وذلك بعد أيام قليلة من طرد رئيس المكتب النقابي لشركة "ريضال" المستشار البرلماني رشيد المنياري من جميع الأجهزة والهياكل النقابية وطنيا ومحليا، حيث كان النقابيون قد انضموا "مكرهين" في الفترة الأخيرة لتنظيم نقابي آخر هو الاتحاد الوطني للشغل، حسب مصدر من الجامعة. وأعلن بلاغ سابق للجامعة، عن استقالة كل الأعضاء المنضوين تحت لواء التنظيم النقابي الآخر، وعودتهم إلى حضن النقابة الأم الاتحاد المغربي للشغل، "مما يعد انتصارا لإرادة المكتب الجامعي ولكل عمال القطاع، وكذا الطبقة العمالية الريضالية"، مثمنة "تدخل الجامعة للضبط والتوجيه لما فيه الصالح العام، ويعد تدخلها إسهاما في رأب الصدع وترسيخ الوحدة ونبذ الفرقة والشقاق وتقوية الجسم النقابي الريضالي". وكانت الجامعة قد قررت طرد رشيد المنياري من صفوفها، بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة، ورئيس المكتب النقابي لشركة "ريضال" بالرباط، وهو أيضا عضو الأمانة للعامة لنقابة موخاريق، موضحة أن قرار طرد المنياري تم بالإجماع داجل المجلس الذي انعقد يوم السبت 25 فبراير المنصرم بالدار البيضاء، وذلك من جميع الأجهزة والهياكل النقابية داخل الجامعة وطنيا ومحليا. مصدر نقابي مطلع من الجامعة، كشف لجريدة "العمق"، أن أعضاء الأمانة العامة لنقابة موخاريق مستاؤون جدا من التصرفات والتحركات التي قام بها المنياري مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك توجها عاما داخل الأمانة العامة لطرد المنياري من صفوف النقابة بشكل نهائي، بعدما قضى أزيد من 20 عاما على رأس المكتب النقابي ل"ريضال". وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأمانة العامة أيدت القرار الذي اتخذه رئيس الجامعة الوطنية أحمد خليلي المعروف ب"الحاج بنسماعيل"، بطرد المنياري من كل أجهزة وهياكل الجامعة، لافتا إلى أن المكانة التي يحضى بها خليلي لدى موخاريق، تجعل طرد المنياري من الأمانة العامة مسألة وقت فقط، وفق تعبيره. واعتبر المصدر أن طرد الكاتب العام السابق للنقابة والمستشار البرلماني عن الاتحاد المغربي للشغل، رشيد المنياري، كان متوقعا منذ مدة، خاصة بعدما "تبرأ" منه رئيسه في الجامعة الوطنية، أحمد خليلي، بسبب اتهامه بإقصاء كل من يخالفه، وإصدار قرارات انفرادية من بلاغات وعقد جموع عامة دون الرجوع إلى رئيس أو المكتب المسير، على حد قوله. https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/03/video-1521498725.mp4