كشف بلاغ للفرع المحلي بالعرائش، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن وجود مجموعة من الخروقات، على على مستوى تسيير الجمعية الخيرية الاسلامية بالعرائش، التي تحضن ما يزيد عن 100 نزيل. وأوضح بلاغ للجمعية، تتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، أن نزلاء هذه الجمعية يعيشون في ظروف مأساوية وحاطة من الكرامة الانسانية، في حين تحدثت عن مجموعة من الممارسات الأخرى، من قبيل طرد مجموعة من النزلاء وتعنيفهم بدون أسباب مقنعة. وتحدثت الجمعية الحقوقية عن فرض المؤسسة الخيرية لرسوم تسجيل تقدر ب200 درهم عن كل فرد، موضحة أنه تم طرد مجموعة من التلاميذ الذين لم يتمكنوا من أداء هذا المبلغ على اعتبار انهم منحدرين من أوساط بدوية فقيرة، مما تسبب في انقطاعهم عن الدراسة. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن نزلاء الخيرية يتم حرمانهم الاستفادة من الاستحمام تحت مبرر ان قارورة الغاز يجب ان تدوم صلاحيتها اسبوعا كاملا لازيد من 100 نزيل، مضيفة أن "النزلاء يتم تقليص وجباتهم الغذائية كما ونوعا"، كما أنهم "لا يستفيدون من المعونات الغذائية المقدمة من طرف المحسنين"، تكشف الجمعية. وتحدثت الجمعية في بلاغها عن "انتشار الامراض الجلدية بين النزلاء مثل "الحكة" نتيجة غياب طبيب مداوم وضعف خدمات النظافة مع الاشارة الى انه في حالة مرض احد النزلاء يتم ارساله الى اسرته ولا يمكنه العودة الا بعد شفائه"، بالإضافة إلى "حرمان النزلاء من المرافق الرياضية مثل ملعب كرة القدم مقابل كرائه للغرباء بمقابل 05 دراهم للواحد". من جهة اخرى، اتتهمت الجمعية المدير، ب"تشغيل النزلاء في غسل سيارة المدير وتنظيف وتجريف قنوات الصرف الصحي عند اختناقه"، مشددة على أنه يتم "إغلاق الدار في وجه المتخلى عنهم خلال العطل الدينية وعطلة الصيف والحاقهم بدار العجزة"، كما "لايستفيد النزلاء من الهبات العينية المقدمة من لدن المحسنين خصوصا الملابس التي لايصلهم منها الا ما تبقى بعد عملية الفرز التي تتم في الليل وفي دهاليز الادارة"، بحسب ما جاء في البلاغ.