تعيش مدينة جرادة لليوم الرابع على التوالي، على وقع تزايد حدة الاحتجاجات التي اندلعت بعد اعتقال ثلاثة نشطاء من "حراك جرادة" نهاية الأسبوع الماضي ومحاكمتهم. وأطلق نشطاء الحراك دعوة للاعتصام صباح اليوم الثلاثاء، وهو الاعتصام الذي يرتقب أن ينطلق من الصباح ويستمر إلى غاية مساء اليوم، وسط المدينة في "ساحة الشهداء". ويأتي ذلك في وقت يسود فيه جو من الترقب في المدينة المنجمية التي تعرف احتجاجات منذ ثلاثة أشهر، بعد رصد تعزيزات أمنية مهمة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، قادمة من مدينة وجدة نحو جرادة، تزامنا مع الدعوات المتزايدة للاحتجاج، فيما لم يسبق للأمن أن تدخل لتفريق المتظاهرين في جرادة، منذ اندلاع "الحراك" نهاية شهر دجنبر الماضي، على خلفية سقوط "شهيدي الرغيف الأسود" في آبار الفحم الحجري. يشار إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت في جرادة، لم تستطع الحكومة تطويق آثارها، رغم تقديم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لأزيد من 40 تعهدا لتنفيذ مخطط تنمية اقتصادية للمدينة، والاستجابة لجزء من المطالب التي رفعتها الساكنة في الاحتجاجات.