أطلق نشطاء "حراك جرادة"، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، دعوة إلى سكان المنطقة إلى الانخراط في إضراب عام، على خلفية الاعتقالات، التي طالت ثلاثة من شباب "الحراك". وقال نشطاء في حراك جرادة، الذي انطلق، منذ ثلاثة أشهر، إن الإضراب العام، الذي سيخوضه السكان، يأتي على خلفية الاعتقالات، التي تستهدف شباب الحراك، إذ طالت ثلاثة منهم، بين يومي السبت، والأحد الماضيين، ما أجج الغضب، والاحتجاجات، والاعتصامات في المدينة. وفي السياق ذاته، يخوض العشرات من سكان المدينة مسيرة سير على الأقدام من جرادة نحو الرباط، احتجاجا على تأزم الأوضاع، بعد رفضهم للتعهدات، التي قدمتها حكومة سعد الدين العثماني، ووصفها بأنها وعود لا تستجيب للشعارات، التي رفعها سكان المدينة على مدى أشهر من الاحتجاج، وسط استمرار سقوط أبناء المدينة قتلى وسط آبار الفحم الحجري. ووصل المحتجون، القادمون من مدينة جرادة نحو الرباط، منتصف ليلة أمس الأحد، إلى مدينة العيون الشرقية، حيث تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاستقبال شعبي حظوا به من قبل سكان مدينة العيون، فيما يستعدون، صباح اليوم، لاستكمال مسيرتهم. واندلعت احتجاجات جرادة، منذ نهاية شهر دجنبر الماضي، بعد الزيادة في فواتير الماء والكهرباء، وسقوط شقيقين في آبار الفحم الحجري، إلا أن تدخلا حكوميا كان قد خفف من حدة غضب السكان، قبل أن يعودوا إلى الاحتجاج بقوة، خلال الأسبوع الجاري.