عادت الاحتجاجات، بقوة، ظهر اليوم الأحد، إلى مدينة جرادة، في مظاهرات متفرقة في أبرز أحياء المدينة، للمطالبة ببديل اقتصادي حقيقي. وفيما خفتت الاحتجاجات في هذه المدينة المنجمية في الأيام القليلة الماضية، منذ تقديم العرض الحكومي لتنميتها، عادت الاحتجاجات بقوة كبيرة ليلة أمس السبت، على خلفية اعتقال مناضلين في "الحراك" رغم أن الوكيل العام للملك بمحكمة وجدة قال إن اعتقال أحدهم لا علاقة له بنشاطه في حراك المدينة. من جانب آخر، قال محمد بونيف، الناشط الحقوقي بالمدينة، إن حديثا يتردد عن اعتقال شاب ثالث من نشطاء حراك جرادة، واسمه عزيز بوتشيش، غير أن المعلومات لم تتأكد بعد، فيما تأكد ظهر اليوم الأحد، أن الناشط في الحراك والفنان أمين أقشلي، أبلغت عائلته أنه نقل في حالة اعتقال إلى مدينة وجدة، دون معرفة سبب اعتقاله. واندلعت احتجاجات جرادة منذ نهاية شهر دجنبر الماضي، احتجاجا على الزيادات في فواتير الماء والكهرباء وسقوط شقيقين في آبار الفحم الحجري، إلا أن تدخلا حكوميا كان قد خفف من حدة غضب الساكنة، قبل أن تعود الاحتجاجات بقوة خلال الأسبوع الجاري.