قبيل الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني لمدينة جرادة، خرج أهالي المدينة، مساء اليوم الأربعاء في "مسيرات شموع". جرادةالمدينة، التي لم يخفت صوت الاحتجاجات فيها منذ شهر ونصف، خرج سكانها اليوم في مسيرات عدة، من أحياء مختلفة، رافعين الشموع، تزامنا مع قرار مقاطعة الكهرباء، احتجاجا على غلاء فواتيره. ورفع المحتجون الغاضبون، شعارات تطالب بالكرامة، والعدالة الاجتماعبة، وهي الشعارات التي يرفعونها منذ بداية الحراك، وسقوط شهداء الفحم الحجري. وفيما أعلن عن زيارة وفد حكومي للمدينة، اتفقت قيادات الحراك على خطوات احتجاجية غير مألوفة، ضمنها خروج النساء في المظاهرات باللباس الأبيض، تشبها بلباس أرامل شهداء "الساندريات"، وحمل لافتات كتب عليها الرقم "45" الدال على عدد شهداء آبار الفحم الحجري، وخروج الرجال للتظاهر بلباس عمال المناجم. يشار إلى أن "حراك جرادة" انطلق منذ شهر دجنبر الماضي، نتيجة الزيادة في أثمنة فواتير الماء والكهرباء، وتأجج بسقوط "شهيدي الفحم" نتيجة انهيار في منجم للفحم الحجري، ليتفاقم الوضع أكثر بعد سقوط شهيد ثالث قبل أقل من أسبوع.