تسبب الإضراب الذي دعا إليه نشطاء "حراك جرادة" اليوم الإثنين، في شلل مس الحركة الاقتصادية بالمدينة، حيث قال النشطاء إن نسبة الاستجابة إلى الإضراب بلغت 100 في المائة. وفيما يخوض أبناء المدينة إضرابا عاما، تفاعلا مع الاعتقالات التي مست ثلاثة من نشطاء الحراك، والذين اعتقلوا ما بين يومي السبت والأحد الماضيين، أكد نشطاء في الحراك أن الموقوفين الثلاثة سيتم عرضهم على محكمة وجدة.
وتسببت حملة الاعتقالات التي مست نشطاء حراك جرادة في تأجيج الاحتجاجات بالمدينة المنجمية التي لم تهدأ منذ ثلاثة أشهر، حيث خاض المتظاهرون أمس مسيرة مشيا على الأقدام قالوا إنها ستتجه نحو مدينة الرباط، إلا أنها عادت إلى جرادة صباح اليوم الإثنين، بعدما وصلت إلى مدينة العيون الشرقية. ورغم تقديم حكومة سعد الدين العثماني لأزيد من أربعين تعهدا، من أجل الاستجابة لمطالب الساكنة التي رفعت على مدى أشهر من الاحتجاجات، وتوفير "البديل الاقتصادي"، إلا أن نار الغضب لم تبرد في جرادة، خصوصا بعد استمرار سقوط قتلى من شباب المدينة، موتى في آبار الفحم الحجري.