عزل الجيش السوري مدينة دوما عن سائر الغوطة الشرقية قرب دمشق، وذلك إثر تقدم جديد قسم خلاله المنطقة المحاصرة، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من ألف مدني، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وبعزله دوما، استطاع الجيش السوري، أمس السبت، حسب المرصد، تقسيم الغوطة الشرقية إلى أجزاء ثلاثة: دوما ومحيطها شمالا، حرستا غربا، وبقية المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب. وتعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق، وتشكل منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفا دائما لقوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "عزلت قوات النظام دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، بعد سيطرتها على الطريق التي يربطها بحرستا غربا وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها". وتعد مدينة دوما معقل فصيل "جيش الإسلام" الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى المدنيين، بحسب المصدر ذاته، منذ 18 فبراير إلى 1031 بينهم 219 طفلا. كما أصيب أكثر من 4350 آخرين بجروح.