تجددت غارات النظام السوري، اليوم الأحد، على الغوطة الشرقية، رغم قرار تبناه مجلس الأمن الدولي مساء السبت يطلب هدنة "من دون تأخير" في معقل فصائل المعارضة المحاصر. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن "استؤنفت عند الساعة السابعة والنصف صباحا الغارات الجوية بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي دوما"، في الغوطة الشرقية حيث قتل نحو 519 مدنيا خلال سبعة أيام من القصف. وبدأ الجيش السوري في 18 فبراير حملة عسكرية جوية دامية على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق والتي يسعى نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادتها. خلال سبعة أيام أوقع القصف المدفعي، والغارات الجوية 519 قتيلا من المدنيين بينهم 127 طفلا، في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013 التي تعد حوالي 400 الف نسمة. كما عزز الجيش السوري مواقعه المحيطة بالمنطقة، واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن "التصعيد الجديد في مهد لهجوم بري لقوات النظام" على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. وتضيق المستشفيات ومراكز الأسعافات بالاطفال الذين يبحثون عن ذويهم والعكس. وتوافد مئات الجرحى إلى مراكز إسعاف ميدانية في الغوطة الشرقية، وسط نقص حاد في الأسر ة أدى إلى معالجة البعض أرضا.