أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن ما لا يقل عن 14 مدنيا قتلوا في غارات جديدة نفذتها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، مع تأكيد الرئيس بشار الاسد على أن العملية العسكرية في هذه المنطقة المحاصرة "يجب أن تستمر". وأضاف المرصد إن الضربات الجوية استهدفت ليل الاحد وصباح اليوم الاثنين عددا من بلدات الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، موضحا أنه "في الحمورية قتل عشرة اشخاص في قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح له أنه "مع هذا القصف الجديد ترتفع الحصيلة إلى 709 شهداء" قتلوا منذ بدء حملة القصف العنيف للغوطة الشرقية في 18 فبراير. وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوما بريا ازدادت وتيرته تدريجا، وتركز على الجبهة الشرقية. وجاء بعيد هدنة أعلنتها روسيا، تسري منذ الثلاثاء يوميا لخمس ساعات ويفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. وتعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق. ولطالما شكلت هدفا للجيش السوري الذي يفرض عليها حصارا منذ العام 2013. وباتت قوات النظام الأحد، بحسب المرصد السوري، تسيطر "على أكثر من 25 في المائة" من الغوطة الشرقية. والاحد قال الأسد في تصريحات لصحافيين نقلها التلفزيون الرسمي "يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج"، معتبرا أن "عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب". وتسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ 2013 بنقص كبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وكان السكان يعتمدون على مساعدات دولية تصلهم بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر التهريب. وزاد التصعيد الأخير من معاناتهم. وتتواصل الغارات في وقت أعلنت الأممالمتحدة الاحد أنها تنوي إرسال قافلة مساعدات الإثنين إلى الغوطة الشرقية مؤلفة من "46 شاحنة تقل مواد طبية وغذائية، فضلا عن طعام ل27500 شخص ممن هم بحاجة اليه". وحصلت الأممالمتحدة، وفق ما جاء في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، على موافقة لإدخال مساعدات ل70 ألف شخص، وتلقت ضمانات بإرسال قافلة أخرى الخميس.