حمل سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، مسؤولية الغموض الذي شاب تشكيل الحكومة وإدخال حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، لعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، حيث قال العثماني خلال لقاء جمعه مع مناضلي حزبه بمدينة سطات، إنه أخبر بنكيران بمشاركة الاتحاد الاشتراكي آنذاك. العثماني الذي تعود بين الفينة والأخرى تبرئة ذمته من تبعات تشكيل الحكومة، والتصدع الذي عرفه حزبه، أكد حسب مصدر حضر اللقاء، أنه كان رفقة كل من مصطفى الرميد ولحسن الداودي وثلاثة أعضاء آخرين من الأمانة العامة للحزب، وقصدوا بنكيران في بيته، وأخبروه بقبوله مشاركة حزب الوردة، مشددا على أن بنكيران هو الذي كان مطالبا آنذاك بحكم موقعه كأمين عام للحزب، بإخبار أعضاء المجلس الوطني، غير أنه لم يقدم على ذلك. اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه مع مناضلي الحزب جهة سطات بعد تولي العثماني الأمانة العامة، تخللته بعض الاستفسارات من لدن مناضلي الحزب حول فترة تشكيل الحكومة، وبالضبط مسألة دخول الاتحاد الاشتراكي الحكومة، وذلك وفق المصدر ذاته، حيث اعتبر العثماني أن دخول حزب بوعبيد لم يكن فيه مبدئيا اعتراض، سواء من طرف بنكيران أو من طرفه هو، مشيرا إلى أن التشكيلة التي خرجت بها الحكومة أملتها الظروف التي يمر بها المغرب. وكشف العثماني أن تأخر صدور ميثاق الأغلبية كان متعلقا بمؤتمر العدالة والتنمية، الذي أسفر عن إزاحة بنكيران من رأس الحزب وتولي العثماني قيادته، بالإضافة إلى التزامات بعض الأحزاب الأخرى المشكلة للحكومة، وأن الميثاق لم يتم تغييره، بل ظل نفس الميثاق الذي رفض بنكيران التوقيع عليه مع إدخال بعض التعديلات. وبخصوص تصريحات بعض أمناء الأحزاب المشكلة للحكومة، والتي هاجمت حزب المصباح والتحالف الحكومي، قال العثماني إن كل ما يهمه هي المواقف الرسمية للأغلبية، أما تصريحاتهم لا تهم، ومن يريد قول رأيه في الحزب والحكومة فهو حر، والأغلبية لا تلزمه بأي شيء غير الذي جاء في الميثاق.