زيارة وزير الصحة، أنس الدكالي، لمستشفى محمد الخامس في طنجة، أول أمس الثلاثاء، كانت ظاهريا بغية تفقد ضحايا حادث قطار طنجة، لكن سيتضح أن هدفها الحقيقي كان معاينة أوضاع مستشفى ظل لفترة طويلة مصدرا للمشاكل بسبب سوء الخدمات التي يقدمها. المسؤول قام بجولة ميدانية مطولة، شملت جميع مرافق المستشفى الجهوي بطنجة، ومختلف مصالح هذه المنشأة الطبية، استغرقت أكثر من خمس ساعات، وسأل عن افتقار المستشفى إلى تجهيزات أخرى ضرورية، حيث أخبره المدير بأن الإدارة أبرمت صفقات شرائها، وتنتظر التوصل بها. وحسب مصادر «اليوم24»، فإن الوزير عبر عن انزعاجه من حالة مرفقين أساسيين بمستشفى محمد الخامس، هما مصحة الولادة التي تعتبر كابوسا مخيفا للنساء الحوامل، بسبب شكاوى حول «سوء معاملة» بعض الممرضات، وتردي أسرتها وغرف العيادة، أما المرفق الثاني فيتعلق بقسم المستعجلات الذي يضيق بالوافدين عليه كل يوم، والذي فوجئ الوزير بحجم الازدحام والاكتظاظ اللذين تعرفهما هذه المصلحة. وعاتب وزير الصحة المدير الجهوي ومدير مستشفى محمد الخامس، على بطء أشغال إنجاز منشآت طبية إضافية، تندرج في إطار مشروع توسعة مرافق المستشفى، معتبرا أن التأخر الحاصل «غير معقول»، خاصة أن المقاولات التي حظيت بالصفقة تسلمت كافة اعتماداتها المالية، لذلك شدد على ضرورة تسريع وتيرة إتمام الأشغال في غضون الشهور المقبلة، ووعد بالبحث عن شركاء من أجل اقتناء التجهيزات الكافية للمستشفى، حتى يكون جاهزا لاستقبال طلبة كلية الطب والصيدلة، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل.