دافع عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عن دخول رجال الأعمال عالم السياسة، قائلا إن حزبه "مليء بنماذج من الأطر ورجال الأعمال ورؤساء الشركات، الذين ينتجون القيمة المضافة للبلاد ويؤدون الضرائب"، ذلك في رد غير مباشر عن الهجوم "الناري"، الذي واجهه به رئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، محذرا إياه من "تحالف السلطة والمال لما فيه من خطر على الدولة". وبحضور وزراء حزبه، قال أخنوش في ندوة الأطر لحزب التجمع، بالدار البيضاء أمس السبت، إن حزبه ضد ما أسماه بالخطاب العدم القائم على التيئيس، والتشكيك في المستقبل، وأن حاملي هذا الخطاب لا مكان لهم في حزب الحمامة، مضيفا "إذا كان هناك متشائمون لا يرون غير السواد، فإن مكانهم في أحزاب أخرى"، حسب تعبيره. واعتبر أخنوش أن دوره هو إعطاء الثقة لرجال الأعمال، قائلا "يلا ماكاونوش الناس بحالنا، لن تكون هناك ثقة في الإستثمار والتنافس"، متابعا "خاصهم يشوفو ناس للي كايخدمو في السياسة للي كايوريو واحد الطريق إيجابية يمكن ياخدو فيها الأمل في المستقبل". أما رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للأحرار، ووزير الشبيبة والرياضة فاعتبر خلال هذه الندوة ذاتها، أن حزبه يخوض معارك داخلية من أجل البناء، معتبرا أن "الحمامة" تسعى إلى بناء عرض سياسي للوصول إلى إحداث هيكلة مؤسساتية باعتبارها مدخلا للإنتاج. وكان عبد الإله ابن كيران قال إن "زواج المال والسلطة خطر على الدولة". وأضاف ابن كيران في مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، بمركب مولاي عبد الله، "الشعب المغربي لازال يحن للسياسيين الصالحين والأحزاب الأصيلة، وهي موجودة وإن ابتلي بعضها، فإن البلاء يزول". واستحضر ابن كيران واقعة الصحابي عمر ابن الخطاب، حين رأى إبل ابنه عبد الله صحيحة وسمينة، وقال إنه بدون شك، يقال وسعوا لها فإنها إبل ابن أمير المؤمنين، لذلك سآخذ جزءا منها لبيت مال المسلمين. وأضاف ابن كيران، مخاطبا أخنوش بالاسم دائما، "نحن لا نحسد الأغنياء، لكن اليوم أصبحوا كبار أغنياء العالم، دون أن نكون نعرفهم من قبل، فمبارك مسعود". وتابع "عزيز..أقول لك وأنصحك تشوف برنامج وثائقي أمريكي حول إنقاذ الرأسمالية، فالأمريكيون يشتكون من تداخل الرأسمال والسياسة ،ياك كايعجبوكوم، فلتقتدوا بهم!". وشدد ابن كيران على أن التعامل مع المواطنين لا يتقنه إلا السياسيون. وخلفت تصريحات ابن كيران رجة كبرى في صفوف الأغلبية، بلغت حد مقاطعة وزراء الأحرار أنشطة حكومية.