اعتقلت السلطات الفرنسية، أمس الأربعاء، مغربيا، يشتبه بأنه ساعد المغربي أيوب الخزاني، منفذ الهجوم المسلح على قطار "تاليس" الرابط بين باريس وبروكسيل، على علاقة بالجهادي عبد الحميد أباعوض، منفذ هجمات 13 نونبر 2015، التي أسقطت 130 قتيلا. وذكر مصدر وكالة الأنباء الفرنسية، أنه يشتبه في أن الرجل البالغ من العمر 36 عاما، قام بتوفير "مساعدة لوجستية" لأيوب الخزاني الذي فتح نيران رشاش كلاشنيكوف داخل قطار تاليس، عقب دخوله الأراضي الفرنسية، ما أدى الى جرح شخصين. وتمكن ثلاثة أميركيين كانوا يمضون عطلة في أوروبا، اثنان منهم جنديان خارج الدوام، من السيطرة عليه وأنقذوا الركاب من حمام دم. وأصبح الهجوم سيناريو فيلم لكلينت ايستوود بعنوان "قطار الساعة 15:17 إلى باريس" أبطاله الأميركيون أنفسهم. وقال عمران الخزاني، شقيق المتهم أيوب الخزاني، في حديث سابق مع قناة "TF1" الفرنسية: "شقيقي عصبي جدا، ولو شك في لحظة من اللحظات أنك ستؤذيه، سوف يقتلك قبل أن تقتله"، نافيا أن يكون سلوكه إرهابيا: "تعليمه وسلوكه مع المسيحيين والمسلمين طبيعي ولا يصنف كمتطرف". ولم يخف عمران الخزاني، أن شقيقه وبعد وصوله إلى اسبانيا سنة 2007 أصبح مدمنا على المخدرات الصلبة، الكوكايين "كان في مرات كثيرة يشتري المخدرات ويعيد بيعها بالتسقيط.. عادي"، مشددا أنه لا يعرف بتفاصيل حول سفر شقيقه إلى سوريا. ويذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا سنة 2007 رفقة أسرته قادما إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر بالديار الإسبانية منذ تسعينيات القرن الماضي.