بلغة متشجنة، قال عمران الخزاني، شقيق المتهم أيوب الخزاني، المعتقل في فرنسا على خلفية محاولة تنفيذ "هجوم إرهابي" في قطار قادم من أمستردام نحو باريس، الجمعة الماضي، في حديث مع قناة "TF1″ الفرنسية: "شقيقي عصبي جدا، ولو شك في لحظة من اللحظات أنك ستؤذيه، سوف يقتلك قبل أن تقتله"، نافيا أن يكون سلوكه إرهابية: "تعليمه وسلوكه مع المسيحيين والمسلمين طبيعي ولا يصنف كمتطرف". وقال أحد جيران المتهم: "لم نصدق أن يكون أيوب إرهابيا وأنه يمكن أن يقتل الناس"، ليضيف شخص آخر: "القصة غريبة جدا بالنسبة إلينا.. يمكن القول إنه يقوم بعمليات السرقة والاتجار في الحشيش والكوكايين، لكن هو بعيد كل البعد عن الإرهاب". ولم يخف عمران الخزاني، أن شقيقه وبعد وصوله إلى اسبانيا سنة 2007 أصبح مدمنا على المخدرات الصلبة، الكوكايين "كان في مرات كثيرة يشتري المخدرات ويعيد بيعها بالتسقيط.. عادي"، مشددا أنه لا يعرف بتفاصيل حول سفر شقيقه إلى سوريا. وكما أشرنا في خبر سابق، حل رجال أمن بمنزل عائلة أيوب الخزاني، بحيث فتشوا البيت الكائن بمدينة الناظور، قبل أن يحتفظوا بشقيقه عمران الخزاني وينقلوه إلى الرباط للتحقيق معه، للتأكد مما إن كان على علم بما يشتبه في أن أخاه حاول اقترافه. وقد جرى التحقيق مع عمران الخزاني لعلم الأجهزة الأمنية أن أيوب، الذي يجري التحقيق معه في نفس الوقت فوق التراب الفرنسي، كان قد تأثر بأفكار أخيه في وقت سابق. وأضاف مصدر أن عمران، الذي جرى التحقيق معه في الرباط، أطلق سراحه "لأنه لا دليل ضده إلى الآن يستدعي الاحتفاظ به". وكان عمران إمام مسجد في مدينة الخزيرات يسمى "التقوى"، وكان يروج أفكارا لم تلق استحسان السلطات الإسبانية، ليجري "طرده" في 2014، ويعود إلى المغرب. ويذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا سنة 2007 رفقة أسرته قادما إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر بالديار الإسبانية منذ تسعينيات القرن الماضي. استقرت الأسرة في البداية بمدينة ملقا بالجنوب الإسباني، لتنتقل في ما بعد إلى العاصمة مدريد، لتعود بعد ذلك إلى الجنوب الإسباني، وبالضبط بمدينة الخزيرات، التي كان يعيش فيها أيوب قبل المغادرة إلى فرنسا وألمانيا وتركيا، ومنها إلى سوريا، بعد قضاء فترة من الزمن هناك انتهى به المطاف في قبضة الأمن الفرنسي.