حوالي سنتين بعد الهجوم المسلح على قطار "تاليس" الرابط بين باريس وبروكسيل، تشتبه السلطات الفرنسية في مغربي ثاني، على علاقة بالمشتبه فيه الرئيسي، المغربي أيوب الخزاني، وبالجهادي عبد الحميد أباعوض، منفذ هجمات 13 نونبر 2015، التي أسقطت 130 قتيلا، وكونه المخطط الرئيسي للهجوم على القطار. وتشتبه السلطات الفرنسية، في وجود علاقة تربط المغربي رضوان صبار، المعتقل في ألمانيا، مع الخزاني، خاصة أنه كان على تواصل مباشر مع أباعوض، وسافر عبر القطار الذي شهد إطلاق النار قبل 5 أيام من تاريخ الجريمة 21 غشت 2015. وكان قضاة باريس لمكافحة الإرهاب أن أصدروا في 13 يوليوز الماضي مذكرة توقيف دولية ضد رضوان صبار، لعلاقته بما أسموه "مجرمين ارهابيين" و "التواطؤ في محاولات القتل". وقال عمران الخزاني، شقيق المتهم أيوب الخزاني، في حديث سابق مع قناة "TF1" الفرنسية: "شقيقي عصبي جدا، ولو شك في لحظة من اللحظات أنك ستؤذيه، سوف يقتلك قبل أن تقتله"، نافيا أن يكون سلوكه إرهابيا: "تعليمه وسلوكه مع المسيحيين والمسلمين طبيعي ولا يصنف كمتطرف". ولم يخف عمران الخزاني، أن شقيقه وبعد وصوله إلى اسبانيا سنة 2007 أصبح مدمنا على المخدرات الصلبة، الكوكايين "كان في مرات كثيرة يشتري المخدرات ويعيد بيعها بالتسقيط.. عادي"، مشددا أنه لا يعرف بتفاصيل حول سفر شقيقه إلى سوريا. ويذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا سنة 2007 رفقة أسرته قادما إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر بالديار الإسبانية منذ تسعينيات القرن الماضي. واستقرت الأسرة في البداية بمدينة ملقا بالجنوب الإسباني، لتنتقل في ما بعد إلى العاصمة مدريد، لتعود بعد ذلك إلى الجنوب الإسباني، وبالضبط بمدينة الخزيرات، التي كان يعيش فيها أيوب قبل المغادرة إلى فرنساوألمانيا وتركيا، ومنها إلى سوريا، بعد قضاء فترة من الزمن هناك انتهى به المطاف في قبضة الأمن الفرنسي. مواضيع قد تعجبك