علم "اليوم24″ أن السلطات المغربية، قامت بطرد طاقم قناة "TF1″ ، والذي حضر نهاية الأسبوع الماضي إلى المغرب، للقاء عمران الخزاني، شقيق أيوب الخزاني المتهم المعتقل في فرنسا على خلفية محاولة تنفيذ "هجوم إرهابي" في قطار قادم من أمستردام نحو باريس، الجمعة الماضي. طرد السلطات لطاقم القناة الفرنسية كان متأخرا جدا، حيث بثت القناة ليلة أمس الخميس تصريحات مثيرة مع شقيق المتهم بمدينة تطوان، وتم نشر الفيديو على موقعهم الإخباري. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الصحفيين دخلوا إلى المغرب عبر مطار ابن بطوطة الدولي، وحجزت المصالح الأمنية بالمطار أجهزة التصوير لعدم توفرهم على تصريح مسبق. لكن ورغم حجز أجهزة التصوير لم يستسلم الصحفيون واشتروا أجهزة جديدة وقاموا بالمهمة المطلوبة، وأرسلوا التسجيلات إلى فرنسا، قبل أن تقوم المصالح الأمنية بطردهم وحجز مقتنياتهم من جديد. وكما أشرنا في خبر سابق، قال عمران الخزاني في حديث مع "TF1′′":"شقيقي عصبي جدا، ولو شك في لحظة من اللحظات أنك ستؤذيه، سوف يقتلك قبل أن تقتله"، نافيا أن يكون سلوكه إرهابيا: "تعليمه وسلوكه مع المسيحيين والمسلمين طبيعي ولا يصنف كمتطرف". وقال أحد جيران المتهم: "لم نصدق أن يكون أيوب إرهابيا وأنه يمكن أن يقتل الناس"، ليضيف شخص آخر: "القصة غريبة جدا بالنسبة إلينا.. يمكن القول إنه يقوم بعمليات السرقة والاتجار في الحشيش والكوكايين، لكن هو بعيد كل البعد عن الإرهاب". ولم يخف عمران الخزاني، أن شقيقه وبعد وصوله إلى اسبانيا سنة 2007 أصبح مدمنا على المخدرات الصلبة، الكوكايين "كان في مرات كثيرة يشتري المخدرات ويعيد بيعها بالتسقيط.. عادي"، مشددا أنه لا يعرف بتفاصيل حول سفر شقيقه إلى سوريا. ويذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا سنة 2007 رفقة أسرته قادما إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر بالديار الإسبانية منذ تسعينيات القرن الماضي. استقرت الأسرة في البداية بمدينة ملقا بالجنوب الإسباني، لتنتقل في ما بعد إلى العاصمة مدريد، لتعود بعد ذلك إلى الجنوب الإسباني، وبالضبط بمدينة الخزيرات، التي كان يعيش فيها أيوب قبل المغادرة إلى فرنسا وألمانيا وتركيا، ومنها إلى سوريا، بعد قضاء فترة من الزمن هناك انتهى به المطاف في قبضة الأمن الفرنسي.