اضطر القاضي علي الطرشي، قبل قليل، إلى رفع جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، دقائق بعد انطلاقها بسبب مجموعة أوراق كان قائد الحراك، ناصر الزفزافي، يدون فيها ملاحظاته من أسماء وأرقام ومعطيات وأحداث يستعين بها أثناء الاستماع إليه من طرف محكمة الجنايات بالدار البيضاء. ومباشرة بعد استعراض القاضي لأسماء المعتقلين، أخبره الزفزافي بأن مدير المركب السجني عكاشة حجز مجموعة أوراق كانت بحوزته، قائلا:" سيدي القاضي للمرة المليون تتم مصادرة أوراقي التي أمرتم بتمكيني منها، لتسجيل ملاحظاتنا.. ومدير السجن قال لي (واش بغيتي تخرج عليا). وأوضح حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، أن مدير السجن فسر له عبر مكتوب أن الأشياء التي تمت مصادرتها مخالفة لقانون إدارة السجون، وهو ما جعل الزفزافي ينتفض من داخل القفص الزجاجي وطالب بالتحقق من تلك الأوراق، وإذا لم تكن تتعلق بالمحاكمة فهو مستعد للحكم عليه بالإعدام. وأمر القاضي بطرد الزفزافي وهو ما دفع باقي المعتقلين إلى ترديد شعار "مغربية مغربية مغربية العدالة عليك وعليا"، شعار أغضب النيابة العامة التي تدخلت وأوضحت أنه ذي صبغة جرمية، ليتدخل دفاع معتقلي حراك الريف وترتفع درجة الاحتقان ويرفع القاضي الجلسة.