رفض قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين، بعد استئناف جلسة المحاكمة مساء اليوم بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، مواصلة الحضور داخل القفص الزجاجي، مطالبين المحكمة بالاعتذار عن المس بوطنيتهم، مرددين شعارات تنتقد العدالة، قبل أن يقدموا على الانسحاب تباعا. إلى ذلك، أكد ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي، أن المحكمة من المفروض أن تصدر أحكاما وليس اعتذارات، مشيرا إلى أن هناك من يضغط لإضعاف المحكمة، مطالبا بمواصلة المحاكمة، ومذكرا بوجود الصحافي حميد المهداوي داخل القفص الزجاجي وأنه لم ينسحب مع باقي المعتقلين. وطالب ممثل النيابة العامة بإرسال كاتب الضبط إلى سجن عكاشة لإبلاغ المتهمين بما وقع داخل الجلسة، وذلك بعد أن طالب دفاع معتقلي حراك الريف بتأخير الجلسة نظرا لتوتر الأجواء، وهو ما دفع القاضي لسؤال المعتقل محمد الحمدالي حول قدرته على مواصلة المحاكمة. وأمام تبرير الحمدالي بأن أفكاره مشوشة وتركيزه مشتت، وبأنه غير قادر على مواصلة المحاكمة، أمر القاضي علي الطرشي، بتأخير الجلسة ليوم غد الجمعة، فيما قرر أن يتم التداول غدا في أمر طلب المعتقل شاكر المخروط في تمكين والده من وكالة لتسيير محله التجاري.