بعد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة كتاب يتضمن خريطة مبتورة للمغرب، راج أنه يتداول في معرض الكتاب، أصدرت مديرية الكتاب، بيانا عاجلا، توضح فيه حيثيات الخبر. وقالت المديرية، في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، أن لجنة المراقبة قامت بمراقبة جميع الكتب المعروضة ضمن رواق البيع الخاص بالناشرين، وتأكدت من عدم تواجد الكتاب المتداول في الصورة في تلك الأروقة. وأكدت المديرية، في البيان ذاته، أن اللجنة المشتركة بين مختلف القطاعات الحكومية، قد اشتغلت لمدة ثلاثة أشهر، وذلك وفق المعايير القانونية المنظمة للمعرض، وتماشيا مع مقتضيات دفتر التحملات المرتبط به، وكذا بنود قانون الصحافة والنشر، وقامت في هذه الفترة بسحب بعض النسخ التي كانت ستعرض في المعرض. وأضافت المديرية، أن اللجنة ذاتها تقوم بمراقبة يومية، لمجموع المؤلفات والكتب المعروضة، والتي يتجاوز عددها125 ألف معروض، مؤكدة تكريسها للمكتسبات الدستورية والقانونية، تماشيا مع مختلف المعايير الدولية المنظمة لمثل هذه التظاهرات، والتي تعتبر حدثا ثقافيا كبيرا واستثنائيا، بالنظر إلى العرض الثقافي وإلى الفضاء الحر للنقاش الذي توفره. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا صورة لكتاب "مختصر التاريخ العام لإفريقيا"، قالوا إنه معروض في أحد الأروقة في معرض الكتاب، ويحمل خارطة مبتورة للمغرب.