ساهمت التساقطات المطرية، التي شهدها المغرب، في رفع نسبة ملء حقينة عدد من سدود المملكة. ووفق الوضعية اليومية للسدود، الصادرة عن الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء والبيئة، فإن حقينة السدود الرئيسية في المغرب، بلغت إلى غاية اليوم أزيد من 6 مليارات متر مكعب كمخزون إجمالي. ووصلت نسبة ملء السدود إلى 40 في المائة، مقابل 54، في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضحت أرقام وزارة الماء والبيئة أن حقينة ملء السدود انتقلت من 5.2 مليار متر مكعب، بداية أول نزل للتساقطات المطرية، في شهر دجنبر الماضي، إلى 6 مليارات متر مكعب. وانتقلت حقينة ملء سد الوحدة، أكبر سد في المغرب، من 1.4 مليار متر مكعب، في أول دجنبر الماضي، إلى 1.7 متر مكعب اليوم، فيما انتقل سد الحسن الثاني، من 6.6 مليون متر مكعب إلى 6.7 مليون متر مكعب، وسد إدريس الأول من 4.3 مليون متر مكعب، إلى 5.1 مليون متر مكعب. ويعود سبب نزول التساقطات المطرية القوية، التي شهده المغرب، الأسبوع الماضي، إلى نزول كتلة هوائية باردة في الأجواء المتوسطة، والعليا نحو أوربا، والمغرب. وتغلبت هذه الكتل الهوائية على المرتفع الأصوري، الذي كان يحول دون نزول التساقطات المطرية، إذ كان قد اتجه نحو المحيط الأطلسي.