رغم التساقطات المطرية المهمة التي شهدها المغرب، إلا أن نسبة ملء سدود في المغرب لم تشهد تغيرا كبيرت في حقنتها، إذ لم تتجاوز 37.8 في المائة، مقابل 53 في الفترة نفسها من العام الماضي. ووفق أرقام وزارة الماء والبيئة، فقد بلغت حقينة السدود الرئيسية بالمغرب، في مختلف الاستعمالات، أزيد من 5.78 مليار مكعب إلى غاية أمس الاثنين. ويبدو، حسب الوضعية اليومية للسدود، أن حقينة السدود بالمغرب تراجعت في ظرف عام واحد بحوالي 2.3 مليار مكعب. وكانت حقينة السدود قبل التساقطات المطرية التي شهدها المغرب في 10 الأيام الماضية، تصل إلى 5.42 مليار مكعب، بنسبة ملء 35.7 في المائة. ويعود سبب نزول الأمطار القوية، في الايام الماضية، وفق مديرية الأرصاد الجوية الوطنية إلى تحرك المرتفع الاصوري الذي كان يمنع وصول الاضطرابات المطرية إلى المغرب ويدفع بها نحو جنوب أوربا، تاركا الممر لكتل هوائية باردة وجافة تنساب إلى المملكة. يذكر أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، والتطور الديمغرافي وكذا النمو الاقتصادي ساهم في ندرة المياه حيث أعلنت دقت العديد من مراكز البحوت ناقوص الخطر بخصوص تدبير المياه في العالم معتبرة أن المغرب سيكون واحدا من قائمة الدول التي ستعاني من الجفاف في أفق 2020 .