وصلت حقينة السدود في المغرب إلى غاية السادس من دجنبر الجاري إلى 12.3 مليار متر مكعب، مقابل 10.3 مليارات متر مكعب في الفترة نفسها من السنة الماضية، لتنتقل نسبة ملء تلك السدود من 65.5 في المائة إلى 77.6 في المائة. وتشير المعطيات التي يوفرها الموقع الإلكتروني، لكتابة الدولة المنتدبة لدى وزارة الطاقة و المعادن و الماء و البيئة، المكلفة بالماء و البيئة، إلى أن أعلى نسبة ملء عرفها سد «واد زا» ب 100 في المائة، فيما يعرف سد «الساقية الحمراء» أدنى معدل ملء ب 1.8 في المائة. يشار إلى أن الإحصائيات التي توفرها كتابة الدولة، تتناول وضعية 55 سدا، تتوفر على قدرة تخزينية تصل إلى 15.7 مليار متر مكعب. ومن شأن التساقطات المطرية التي عرفها المغرب في الثلاث سنوات الأخيرة أن تساهم في تحسين مستوى أمنه المائي، وذلك في ظل عجز مائي يصل إلى خمسة ملايير متر مكعب في السنة، علما أن حصة كبيرة من التساقطات المطرية تستقبلها البحار في ظل عدم قدرة السدود على استيعابها. وتشير التقديرات إلى أن الموارد المائية للمغرب تصل إلى 20 مليار متر مكعب، 25 في المائة منها عبارة عن مياه جوفية، فيما تمثل المياه السطحية 75 في المائة، و اعتبر تقرير صادر عن البنك الدولي أن الموارد المائية في المغرب سوف تنخفص بحوالي النصف في أفق 2050، بسبب الضغط على المياه الجوفية وتوالي سنوات الجفاف. وتذهب التوقعات إلى أن تعاقب سنوات الجفاف في المغرب، سيقلص حصة الفرد السنوية من الموارد المائية إلى 700 متر مكعب في أفق 2025، مقابل 3000 متر مكعب في مستهل ستينيات القرن الماضي. ويتطلع المغرب إلى معالجة العجز المائي الذي يعاني منه، عبر سياسة السدود و ترشيد استهلاك الماء، خاصة في القطاع الفلاحي الذي يمتص 85 في المائة من الموارد المائية، بالموازاة مع اختبار إمكانيات إعادة تدوير المياه العادمة و تحلية مياه البحر.