قامت الصحيفة الفرنسية "ليكسبريس" بنشر لائحة أفضل عشر دول يتوجه إليها الفرنسيون بعد حصولهم على التقاعد، وقد احتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة يقصدها الفرنسيون بعد حصولهم على التقاعد. وحسب الترتيب الذي نشرته الجريدة الفرنسية فإن المغرب هو "جنة المتقاعدين الفرنسيين"، وقدرت الجريدة عدد المتقاعدين الفرنسيين الذين فضلوا العيش في المغرب بأكثر من 20 ألف فرنسي. كما منحت نفس الدراسة المغرب أفضل تنقيط متقدما على كل من التايلاند وجزر الموريس وتونس التي حلت في المرتبة الرابعة ثم البرتغال. وقد بررت الجريدة الفرنسية احتلال المغرب لهذه المرتبة نظرا لكون البلد "يتمتع بالاستقرار والأمن خلافا لتونس التي تراجعت في الترتيب لأنها مازالت تعاني من آثار الربيع العربي"، لكنها توقعت بأن تعود إلى احتلال المرتبة الأولى بعد أن صادقت على الدستور الجديد. ويعتمد الترتيب على ثمانية معايير أساسية وهي مستوى العيش، وقيمة العقار، والظروف المناخية، الثقافة، سهولة الاندماج والبنى التحتية، الأمن والاستقرار، ثم العناية الصحية. وإذا كانت تونس لم تعد تحظى بثقة المتقاعدين الفرنسيين، فقد انفتحت على سوق مهمة وهي السوق الروسية ذلك أن لجنة برلمانية روسية زارت تونس من أجل الاتفاق على تشجيع المتقاعدين الروس من للعيش في تونس، وهو ما سيشكل دفعة قوية للسياحة التونسية ذلك أن روسيا تتوفر على 60 مليون متقاعد بينهم 2.5 مليون في موسكو لوحدها. وتجدر الإشارة إلى أن عطيات وزارة الداخلية الفرنسية حول الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا٫ تشير إلى أن المغرب هو عاشر وجهة للفرنسيين الذين يفضلون الاستقرار خارج بلدهم، وبذلك يكون المغرب هو أول بلد عربي وإفريقي من حيث عدد المواطنين الفرنسيين الذين يستقرون خارج بلدهم. وقد قدرت الوزارة الفرنسية أعداد الفرنسيين المقيمين في المغرب بأكثر من 45 ألف مواطن فرنسي يعيشون في المغرب من أصل مليون مواطن فرنسي صرحوا بأنهم يستقرون خارج فرنسا.