تمكن المغرب من أن يتبوأ المرتبة الأولى كأفضل وجهة للمتقاعدين الفرنسيين ضمن لائحة أنجزتها اليومية الفرنسية «لوفيغارو» ضمت عشرة بلدان في ربوع العالم. وقد تقدم المغرب، الذي أصبح الوجهة المفضلة لإقامة المتقاعدين الفرنسيين، حيث الشمس وروعة المناظر والاستقرار السياسي والقرب الجغرافي والفرنكفونية، تونس والتايلاند وبالي وجزر الموريس، وهي كلها بلدان يلجأ إليها الفرنسيون للاستمتاع بما تبقى من أيام العمر.. وحسب الاحصائيات المتوفرة، فقد اختار حوالي 25 ألف مواطن فرنسي المغرب لقضاء فترة تقاعدهم، واضعين بذلك بلدنا على رأس لائحة البلدان التي تأوي متقاعدي الجمهورية الفرنسية. ويصل عدد المتقاعدين الفرنسيين الذين اختاروا العيش في دول أخرى غير فرنسا، إلى حوالي ثلاثة ملايين فرنسي، عكس الإحصاءات الرسمية التي تشير لنصف هذا العدد، وذلك راجع لكون النصف الآخر لا يصرح لسفارات وقنصليات فرنسا بأنه يستقر في تلك البلدان، ويدعي أنه هناك فقط من أجل السياحة. وكشفت اللائحة التي وضعت المغرب في الصف الأول بناء على مقارنة لأهم البلدان التي تستهوي كبار السن من الفرنسيين، كما وضعها موقع إلكتروني يهتم «بالمتقاعدين في المهجر»، أن تكلفة المعيشة منخفضة مقارنة مع فرنسا بحوالي 30 بالمائة، ، بالإضافة إلى كون تمتع المتقاعد بمعاش متوسط يجعل الفرنسي المتقاعد يستفيد من معدل حياة يومي ينخفض بحوالي 1.8 بالمائة من نظيره بفرنسا. ويعتمد الموقع الإلكتروني المهتم «بالمتقاعدين في المهجر» على العلاقات التاريخية، إلى جانب القرب الجغرافي، المناخ الملائم، البنيات التحتية المتقدمة وكذا عدم الاصطدام بحاجز اللغة لجعل أولئك المتقاعدين يختارون الوجهة المغربية، حيث ذكر أن للعلاقات التاريخية دورا في هذا الاختيار، إلى جانب القرب الجغرافي، المناخ الملائم، البنيات التحتية المتقدمة وكذا عدم الاصطدام بحاجز اللغة. و من بين الاجراءات التي تحفز متقاعدي فرنسا على التوجه نحو المغرب، استفادة الضريبة على الدخل من تشجيعين أولهما إعفاء ضريبي يصل إلى 40 في المائة من معاش التقاعد، وثانيهما تخفيض ضريبي ل 80 في المائة من المستحقات الضريبية الباقية . من جهة أخرى يجد المتقاعدون الفرنسيون أنفسهم في المغرب معفيين تماما من الضريبة على الثروة، وهي ضريبة غير مطبقة في المغرب، ويحق للفرنسيين التمتع بهذا الإعفاء في إطار المعاهدة الضريبية الدولية التي تجمع بين فرنسا والمغرب. و من جانبها سلطت المجلة الفرنسية ال«إيكسبريس» الضوء على المتقاعدين الفرنسيين، الذين يختارون المغرب كي يقضوا جزءا من فصل الخريف بجنوب المغرب وخاصة بأكادير. وفي ربورتاج عنونته ب«كبار السن: خطاطيف أكادير»، شبهت ال«إيكسبريس» هؤلاء المتقاعدين بتلك الطيور التي تعود الى عشها فصل الربيع، أي إلى منازلها بالديار الفرنسية بعد انقضاء مقامهم بمدينة أكاير، حيث يبحثون عن الشمس والتوفير، بعد انتهاء فصل الخريف والشتاء. و يزور المغرب سنويا ما بين 30 و40 ألف «سيارة تخييم»، من بينها آلاف الفرنسيين، الذين يصل عددهم كسياح وزائرين للمغرب سنويا إلى حوالي مليونين سائح، بالاضافة الى آلاف السياح من عدد من البلدان الأوربية مثل إيطاليا والمانيا.