يخوض الأهالي، اليوم الجمعة، إضرابا عاما شل حركة المدينة، على الرغم من الجهود المبذولة من طرف المسؤولين الحكوميين والمحليين في جرادة، لفتح نقاش مع ممثلي السكان، وتنفيس حالة الاحتقان السائدة منذ شهر ونصف، وأوضحت مصادر محلية ل"اليوم 24″، أن كل المحلات في جرادة أقفلت أبوابها تجاوبا مع الدعوة إلى إضراب عام، اتفق عليه المحتجون، الثلاثاء الماضي، والذي أصبح تقليدا أسبوعيا لأهالي المدينة، منذ سقوط "شهيدي الفحم الحجري" في شهر دجنبر الماضي. وإلى جانب خوضهم للإضراب، يعتزم أهالي جرادة الاستمرار في احتجاجاتهم اليومية، التي لم تتأثر بقساوة حالة الطقس والتساقطات الثلجية، حيث يعتزمون الخروج للتظاهر من جديد أمام مقر العمالة، حاملين ألواح كتب عليها الرقم "45"، وهو الرقم الذي يخلد عدد شهداء "الساندريات". ووجهت سلطات المدينة دعوات ل"الحراك" لانتداب ثلاثة ممثلين له من أجل حضور لقاء مع وفد حكومي يزور وجدة غدا، ويرأسه سعد الدين العثماني، وهو الطلب الذي واجهه المحتجون برفض قاطع، متمسكين بأن "لا حوار عن جرادة خارج جرادة".