تحدث أحمد هزاط، معتقل على خلفية حراك الريف، عن ظروف تهريب ناصر الزفزافي، القائد الميداني للحراك، عندما كان مبحوثا عنه، موضحا أن الأمر كان بمحض الصدفة، ولم يخطط له مسبقا، حيث جرى نقل قائد حراك الريف، وشخصين آخرين، إلى منزل شاطئي "كابانو" للمبيت هناك، دون نية إخفائه لأنه لم يكن يعلم أن ناصر مبحوث عنه. وأوضح هزاط أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، أنه اتصل بفهيم غطاس، الذي كان يشتغل معه كنادل، ليطلب منه مساعدته في البحث عن عمل جديد، وهو ما جعل الأخير يستفسره عن إمكانية تدبر سيارة للتنقل إلى قرية تمسمان، التي تبعد عن الحسيمة ب 19 كلم. واسترسل هزاط أنه طلب من صديق له توفير سيارة فاعتذر له لأن التأمين سينتهي بمنتصف الليل، وهو ما دفعه للتفكير في شخص آخر يعمل سائقا سريا "خطاف"، الذي أبدى استعداده لنقل الأشخاص الثلاثة، مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن بينهم ناصر الزفزافي. وأضاف أنه حين توجها وجدا فهيم في انتظارهما، الذي أجرى مكالمة هاتفية ليحضر الزفزافي ورفيقه، ثم انطلق الجميع في جنح الليل، وفي الطريق صادفوا سدا قضائيا، وهو ما جعل السائق يختار طريقا جانبيا لتجنب الوقوف أمام "باراج" الدرك. وبعد تغيير المسار اقترح هزاط على الزفزافي ورفاقه التوجه لتناول السحور معه، وهو ما كان، قبل أن يعرج بهم على "كابانو" في ملكية إحدى قريباته والمبيت هناك إلى حدود الصباح.