بعدما دخل "حراك جرادة" أسبوعه السادس، أطلق نشطاء المدينة برنامجا احتجاجيا جديدا، للضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم، بعدما فشلت مساعي وساطة وزيرين سابقين. وأوضحت مصادر من "الحراك" ل "اليوم 24″، أن البرنامج الاحتجاجي الجديد، سيستبدل الاحتجاج اليومي، بأشكال احتجاجية مختلفة، لمواجهة صعوبة الطقس في المنطقة، بعد التساقطات الثلجية التي عرفتها جرادة منذ يوم الأحد الماضي، حيث ينتظر أن يكون قد تم تحديد خمس نقاط للتجمع من أجل النقاش في مختلف أحياء المدينة، وهو النقاش الذي سينظم أيام الثلاثاء والخميس والسبت. وحسب المصدر ذاته، يتضمن البرنامج النزول من جديد للشارع يوم غد الأربعاء في مسيرة نحو مقر شركة مفاحم المغرب، ومسيرة ثانية يوم الجمعة تأبينا ل"شهيدي الفحم" جدوان والحسين، ومسيرة إقليمية صوب ساحة الشهداء يوم الأحد المقبل. كما يستعد أهالي جرادة، لخوض تجربة الإضراب العام من جديد، يوم الجمعة المقبل، غير أنه بخلاف المرات السابقة، ينتظر أن يكون إضراب الجمعة بعد الظهر فقط، وهو الإضراب الذي يشل الحركة في المدينة، ويوقف كل أنشطتها الاقتصادية. وفيما فشل الوزيران عزيز رباح وعزيز أخنوش في امتصاص غضب أهالي جرادة وإيقاف احتجاجاتهم بالعرض الذي قدماه، أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عزمه زيارة جهة الشرق، خلال الأيام القليلة المقبلة.