بعد الضجة، التي أحدثتها قضية تعذيب عاملة منزلية تدعى "لطيفة"، على يد مشغلتها في مدينة الدارالبيضاء، والانتقادات، التي طالت تأخر تنزيل العمل بقانون العمال المنزليين، كشف محمد يتيم، وزير التشغيل عن التاريخ، الذي سيبدأ فيه مفتشو الشغل، زيارة البيوت للوقوف على وضعية العاملات المنزليات. وقال يتيم في توضيح له نشره، ليلة أمس السبت، أن قانون العمال المنزليين سيدخل حيز التنفيذ، في شهر يونيو من العام الجاري، أي بعد إتمام سنة كاملة على نشر مراسيمه التطبيقية في الجريدة الرسمية، موضحا أنه بعد دخول القانون حيز التنفيذ سيتمكن مفتشو الشغل من مراقبة علاقات الشغل داخل المنازل. وأضاف يتيم، في التوضيح ذاته، أنه إلى حين دخول قانون العمال المنزليين حيز التنفيذ، فإن متابعة المسؤولين عن تعنيف الخادمات من مشمولات القانون الجنائي، داعيا إلى متابعة المسؤولين عن تعنيف هذه الخادمة. وفي الوقت الذي يراهن فيه الجميع على قانون العمال المنزليين لتطويق ظاهرة تعنيف الخادمات في البيوت، من خلال خضوعهن لتفتيش من طرف مفتشي الشغل، قال يتيم إن مهام التفتيش، والمراقبة داخل المنازل تطرح مشاكل تتعلق بحرمة البيوت، التي يختلف وضعها عن المقاولات، إذ ينتظر أن تتدارس وزارتا الشغل، والعدل، والنيابة العامة، الآليات، التي ستمكن المفتشين من التدخل في حالة خرق مقتضيات قانون العمال المنزليين. يذكر أن صور لطيفة الفرجة، الخادمة العشرينية، القادمة من زاكورة، والتي عنفت على يد مشغلتها في مدينة الدارالبيضاء، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توضح آثار حرق، وضرب على جسد الخادمة، قبل أن تتدخل النيابة العامة، وتفتح تحقيقا في الموضوع، وتضع المشغلة رهن الاعقال.