بعد ساعات قليلة على إعلان زيارة لعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لمدينة جراة التي تكمل أسبوعها الرابع من الاحتجاج، أعلن عن تأجيل الزيارة، لتزامنها مع مجلس وزاري مرتقب غدا الجمعة، وسط شروط جديدة فرضها نشطاء الحراك على لقاء مبعوث حكومة سعد الدين العثماني. وأكد مصدر من جهة الشرق أن اللقاء الذي كان يفترض أن يرأسه أخنوش صباح غد الجمعة، في مقر عمالة جرادة، تم تأجيله إلى السبت الموالي، على الساعة الرابعة مساء، حيث سيخصص للوقوف على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الإقليم، وإعداد برنامج تنموي لتلبية حاجيات الساكنة، بعدما اندلعت مظاهرات في الإقليم احتجاجا على أثمنة فواتير الماء والكهرباء، تأججت بسقوط "شهيدي الفحم". من جانبهم، قال نشطاء من "حراك جرادة" في تصريحات ل"اليوم24″، اليوم الخميس، أنهم تلقوا دعوة لحضور لقاء أخنوش في مقر عمالة المدينة، مؤكدين أنهم أبلغوا منظمي اللقاء أنهم يرفضون بشكل قاطع حضور اجتماع أخنوش إلى جانب ممثلي الأحزاب السياسية والنقابية التي لم تدعم المطالب الاجتماعية التي خرجت بها الساكنة على مدى أربعة أسابيع متواصلة. يشار إلى أن زيارة أخنوش المرتقبة، تعد ثاني زيارة لمسؤول حكومي لجرادة منذ اندلاع حراكها، ما يضعه أمام امتحان كبير بعدما قوبل العرض الذي قدمه عزيز رباح قبله للمتظاهرين بالرفض، ورفعت ضده شعارات تتهمه بعدم الجدية في التعاطي مع إشكاليات الإقليم.