في ظل غياب وزير الصحة، يستعد أطباء وصيادلة القطاع العام لخوض خامس إضراب وطني يومه الثلاثاء، بكافة المؤسسات الصحية العمومية، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مع وقفات أمام مندوبيات الصحة في ثلاث جهات مختلفة. وفي تصريح ل"اليوم24″، قال عبد الله العلوي المنتظر، الكاتب العام الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إن الأطباء المنضوون تحت لواء نقابته يضربون عن العمل منذ بداية الموسم الاجتماعي الحالي في شهر شتنبر، بمعدل 24 ساعة كل شهر، في ظل غياب أي تجاوب حكومي مع ملف مطلبي تقول النقابة أنه عمر لأزيد من 20 سنة. وأضاف المنتظر في التصريح ذاته، أنه في ظل غياب وزير للصحة، على خلفية إعفاء الحسين الوردي، راسلت النقابة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني طلبا للقائه، إلا أن الطلب قوبل بما قال عنه المنتظر "تجاهلا" يعكس حسب قوله غياب إرادة سياسية لوقف معاناة الأطباء والمرضى في المرافق الصحية العمومية، وغياب رؤية استراتيجية في هذا المجال، رغم أن الحكومة الحالية تقول أنها تضعه ضمن أولوياتها. وحذر النقابي ذاته من تداعيات عدم التجاوب الحكومي مع مطالب أطباء القطاع العام، مؤكدا أن أعداد الأطباء العاملين في القطاع العام تراجع بشكل كبير، لينتقل من 12 ألف طبيب إلى 8 آلاف و500 فقط. ويطالب الأطباء بتخويل الرقم الإستدلالي "509" بكامل تعويضاته، وإحداث درجتين خارج الإطار، والرفع من مناصب الإقامة والداخلية، و توفير الشروط العلمية التي تحفظ كرامة الأطباء والمواطنين على حد سواء. كما دعت النقابة، جميع المنتخبين البرلمانيين، للقيام بما يخوله لهم الدستور، من أجل تحمل مسؤولية الرقابة على الوضع الصحي، وذلك تماشيا مع السياسات العليا للبلاد، في ربط المسؤولية بالمحاسبة.