أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، عن إضْرَابٍ وطَنِي لمدة 24 ساعة، بكل المرافق الصحية والمستشفيات ما عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات، ووقفة وطنية إحتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط وذلك يوم الإثنين 16أكتوبر 2017، مُحمّلين المسؤولية كاملةً لوزارة الصحة من مغَبَّةِ الإستمْرارِ في تجَاهُلِ مطالبِ وحُقُوقِ الأطباء، الصيادلة، جراحي الأسنان، المقيمين، الداخليين والطلبة، رغم كلِّ ما يبْذلُونَهُ من تضحيات في سبيل الرقي بصحة المواطن المغربي في ظِل الظروف المزرية التي يُمارِسُون فيها، ومؤكدين على تشبُّتِهم الدائم بِمِلفهم المطلبي وعلى رأسه تخوِيلِ الرقمِ الإِسْتِدلالي 509 "كاملاً مكمولاً" كمدخلٍ للمُعادلةِ، و إحداثِ درجتين بعد خارج الإطار، و الزيادة في مناصب الاقامة و الداخلية دون التنازل عن الحق في تحسين ظروف العمل التي أصبحت أقل ما يقال عنها كارثية بكل المقاييس، يقول بيان الأطباء المستقلين. هذا وسجّل المكتب الوطني للنقابة بإرتياحٍ كبير التجاوب التلقائي و الإيجابي لكل الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان بمُختلفِ الأقاليم المغربية مع المحطة الأولى من المُسلسَلِ النضالي والتي تمثّلت في إضرابٍ وطني لمُدّةِ 24 ساعةٍ يوم 28 شتنبر الماضي، وفاقت نسبة المشاركة 90% في جل المندوبيات والمُدِيريات الجهوية التابعة لوزارة الصحة رغم ما وصفته بالمغالطات ومحاولات تضليل الرأي العام من طرف السيد وزير الصحة والناطق الرسمي بإسمِ حُكومته وذلك بإعلانِ أرقام مُثيرة للإستغرابِ وبعيدةٍ كلَّ البُعْدِ عن الواقعِ ولا يُمْكِنُ أن يُصَدِّقَها من جَابَ أرجاء مستشفيات المغرب ذلك اليوم يوكد البيان. فهل سيعمد العثماني ومعه الوردي لحل مشاكل الأطباء ومعهم مختلف العاملين بالقطاع العمومي؟ علما أن بوادر الحوار الإجتماعي المنتظر لا تحمل في طياتها ما يبشر بحل أزمات الأطباء وكل الموظفين… ومعهم أزمات المواطنين المرتفقين.