أطباء القطاع العام يعلنون خوضهم اضرابا يوم فاتح نونبر والبقية تأتي بدعوى استخفاف وزارة الصحة بمطالبهم وتنكرها لتعهداتها معهم * العلم: نعيمة الحرار قطاع الصحة الذي لا يخفى واقعه المزري على أي مغربي والشهير بمواعيده الطويلة الأمد التي تؤكد أن صحة المواطن ليست ذات أولوية، وانشودة الفحص المبكر وما الى ذلك ليس ضمن قواعد المكلفين بالمواعيد الطبية، التي غالبا ما تدفع ضحاياها الى الاستسلام للمرض و انتظار الموت او اللجوء قسرا للقطاع الخاص، الذي يعيش هو الآخر الاكتظاظ إضافة الى فواتيره المرعبة.. الأطباء بدورهم يشتكون مجموعة من الاختلالات، الى جانب مطالبتهم بتحسين وضعهم المادي وظروف الاشتغال، وفي هذا الصدد ودفاعا عن ملفهم المطلبي كشف بلاغ للمكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، اطلعت "العلم "على نسخة منه عن انطلاق المرحلة الثانية من المعركة النضالية التصعيدية وتبدأ بتنظيم وقفة مع مسيرة وطنية احتجاجية انطلاقا من وزارة الصحة إلى البرلمان تحت شعار "نكون أو لا نكون" يحدد تاريخها بعد التنسيق مع باقي شركاء النضال، وتنظيم اضراب وطني يوم الأربعاء فاتح نونبر 2017 بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وتسطير إضرابات تصاعدية خلال المجلس الوطني، و حمل الشارة السوداء طيلة أيام الاسبوع بالمؤسسات الصحية، و التوقف عن استعمال الاختام الطبية بداية من يوم الاثنين 23 أكتوبر 2017 وكذا تنظيم وقفات احتجاجية جهوية سيُعلن عن برنامجها من خلال بياناتٍ جهوية والدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي للجنة الإدارية والمجلس الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام يوم 28 أكتوبر 2017. وأشارت النقابة في بلاغها الى توجيهها دعوة لوزارة الصحة للاستجابة إلى طلبها لحوار عاجل و مسؤول دون شروط مسبقة، هذا الى جانب عقدها لقاءات مع مُخْتَلف الفرق البرلمانية للتعريف بقضيتها . ويأتي هذا التصعيد يقول البلاغ احتجاجا على الظروف المُزْرِية للمُمَارسة الطبية والنقص الكبير في المُعدات الطبية والبيو طبية والخصاص الحاد في عدد الأطباء التي تعرفها جُلُ المؤسسات الصحية وغياب الحد الادنى من الشروط العلمية لعلاج المواطن ، وردا على استخفاف وزارة الصحة ومن خِلالها الحكومة بحالة الغليان التي يعرفها الجسم الطبي بمُختلف مكوناته وفئاته .. وسجّل بلاغ المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ارتياحه لمستوى انخراط الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان بكل تلقائية في إضراب 28 شتنبر الماضي، الذي عرف نسبة مشاركة وصفها بالقياسية بلغت 90% في جل المندوبيات والمديريات الجهوية لوزارة الصحة، ونفس النجاح لقيه الإضراب الوطني ليوم الإثنين 16 أكتوبر 2017، حيث فاقت نسبة المشاركة 93 % في جل الأقاليم والجهات، وأكثر من 6000 مشارك في الوقفة الاحتجاجية الوطنية أمام وزارة الصحة بالرباط، وهما المحطتان اللتان دعت إليهما النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام و التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب وبمشاركة فعّالةٍ من اللجنة الوطنية للمقيمين والداخليين. واشار البلاغ كذلك الى ما اسماه التغْلِيط وَتزْييفِ الحَقائق التي تسْتَعْمِله وزارة الصحَّة في بلَاغاتِها وَذلك بادعاء أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام وافقَت على مُخْرَجات الحِوار الاجتماعي، وَهُو ادعاء يقول البلاغ يٌفقد وزارة الصحة كلَّ مِصداقية، "حيث عبَّرنا في كل اللقاءات التي جمعتنا بالوزارة و بِوُضُوحٍ عن رفضُنا التَّام لاتفاق يوليوز 2011، الذي لم نُوَقع عليه في حينه، و كذا عدم قُبُولِنا لأي حوارٍ يضَعُ هذا الاتفاق كمرجعية للنقاش و تشَبُّتَنا بمطلبنا الرئيسي بتخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته كمدخل للمعادلة و رفضنا المطلق لأي اتفاق لا يتضمن هذا المطلب ورفضنا لاقتراح الوزارة المتمثل في الرقم الاستدلالي 509 بدون تعويضات وفارغ من مُحتواه، و استنكارنا لتغْييب وزارة الصحة لباقي مطالبنا من أولويات الحوار خصوصاً إضافة درجتين بعد خارج الإطار و الزيادة في مناصب الداخلية و الإقامة.