طالب فريق العدالة والتنمية بتخصيص مدارس للتعليم العتيق خاصة بتدريس الفتيات، فيما رد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، بالقول إنه لا ضرورة لذلك. ووجه فريق العدالة والتنمية سؤالا شفويا الى وزير الاوقاف حول "تشجيع إحداث مدارس للتعليم العمومي العتيق للبنات"، وقال برلماني عن الحزب في تعقيبه على جواب الوزير مساء اليوم الاثنين "إن الحلقة الضعيفة في منظومة التعليم العتيق هي النسب المتواضعة لاستفادة البنات"، مضيفا: "بالنظر لعقلية التمييز الإيجابي التي يتميز بها المغاربة، يجب احداث مدارس خاصة بالإناث، لمرحلة استثنائية انتقالية". التوفيق رد بالقول:"لا يتطلب الأمر تخصيص مدارس خاصة بالفتيات، لأنه سيؤول بان الدين يفضّل ان تكون الفتيات بمعزل عن الفتيان داخل المدارس"، وشدد الوزير ان لا ضرورة لذلك، وأن المدارس التي تدرس فيها الفتيات تصل نسبتها إلى 44 بالمائة من مجموع المدارس، بينما 5 بالمائة فقط خاصة بالإناث. وفي جوابه على سؤال فريق العدالة والتنمية، قال التوفيق،:"من الناحية المبدئية ليس هناك أي تمييز بين الإناث والذكور، ومن الناحية الإحصائية المسألة تتعلق بالعرض والطلب، ومتى كان الطلب تلبيه الوزارة". وتمثل الإناث بحسب الوزير، 18 بالمائة من مجموع المتمدرسين بالتعليم العتيق بالمغرب، مضيفا: "ورغم ضآلة الرقم، فإن الوزارة بذلت مجهودات كبيرة ونقلت النسبة من الصفر، وغيرت الكثير من الأفكار التي تعيق تعليم الإناث وخاصة بالبوادي والمناطق الوزارة لدعم تمدرس الفتاة بالتعليم العتيق".