اعتبر أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن المغاربة المقيمين بالخارج محصنون من التطرف والغلو، وأرجع الوزير ذلك بالأساس إلى العقيدة الأشعرية التي تمنع التكفير، وإلى الإصلاحات التي يشهدها المغرب والشأن الديني بالبلد. وأضاف التوفيق في جوابه مساء اليوم الخميس على سؤال للفريق التجمع الوطني للأحرار في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن الحكومة تخصص 120 مليون درهم سنويا لتأطير المغاربة المقيمين بالخارج، وتوفد عددا من العلماء الوعاظ، مما يساهم في تأطير المسلمين في الدول الأوروبية. ولم ينف الوزير أن تتواجد بعض الحالات الخاصة، وقال "الجسم تكون عندو المناعة حتى يعيا يقدروا يتسربو ليه الفيروسات". وفي سياق منفصل، اعترف التوفيق في جوابه عن سؤال لفريق العدالة والتنمية حول "الخصاص في التجهيزات الأساسية بمدارس التعليم العتيق"، بمعاناة هذه المؤسسات وتلاميذها من مشاكل عسيرة، تتمثل أبرزها في ضعف البنيات التحتية حيث لا يتوفر قرابة النصف منها على الكهرباء والماء الصالح للشرب وشبكات الصرف الصحي، مرجعا ذلك إلى تواجد معظم هذه المؤسسات بالعالم القروي. وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن وزارته تبذل مجهودا كبيرا للنهوض بوضعية مؤسسات التعليم العتيق، مفيدا أنها رفعت من الميزانية المخصصة لهذا الصنف من التعليم خلال السنوات العشر الأخيرة من 3 مليون درهم إلى 300 مليون درهم سنويا.