شرع محمد السيمو، رئيس بلدية القصر الكبير، وبرلماني الحركة الشعبية الذي ألغت المحكمة الدستورية مقعده البرلماني، أول أمس الخميس، في إجراءات مسطرية لرفع دعوى قضائية ضد عضو حزب العدالة والتنمية، وأحد النشطاء الإعلاميين للحزب، محمد العربي تشيكيتو، بدعوى وصفه بأوصاف لها علاقة باليهود. وأكد السيمو، في اتصال مع "اليوم24″، أنه شرع في الإجراءات المسطرية لمقاضاة عضو حزب العدالة التنمية بالقصر الكبير، بعد وصفه ب"الحاخام" اليهودي، وال"شطيطح"، كما وصف لقاء حزبيا حركيا ب"موسم هيلولا". وكلف السيمو عونا قضائيا، كي يزور الصفحة الفيسبوكية الخاصة لتشيكيتو، لمعاينة تدوينته التي وصفه فيها كما لو أنه يهودي، وكذا بعض المواقع الإخبارية التي نشرت التدوينة نفسها، وذلك لإقامة الحجة والاستدلال بها. وكان عضو حزب "المثباح"قد نشر تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جاء فيها: "اليوم بقاعة الأفراح السعادة على حسب شهود عيان انطلق موسم هيلولا بشكل رسمي احتفاء بالحاخام شطيطح ومبايعته على عرش الإقليم ولم يخلو الحفل من المأكل والمشرب كالعادة إوا بصحتكم..راه طعام كيحتل فالركابي المساخيط". ومباشرة بعدما انتشر خبر عزم السيمو عن متابعة تشيكيتو، سارع هذا الأخير إلى حذف التدوينة التي زادت من تشنج الصراع بين السيمو وأعضاء العدالة والتنمية، قبل أن ينشر تدوينة أخرى يوم 31 دجنبر قال فيها: "نظرا لكثرة الهرج و المرج على تدوينتي حول موسم هيلولا أود أن أقول للجميع لقد قمت بمسح هذه التدوينة نزولا عند رغبة بعد الإخوان والأخوات الذين نحترمهم ونقدرهم لا لشيء أخر ولنا عودة في الموضوع بالصوت والصورة". وبرر السيمو عقده، السبت 30 دجنبر الماضي، للقاء تواصلي مع أعضاء ومناضلي حزب الحركة الشعبية بالقصر الكبير، وذلك بقاعة للأفراح بالمدينة، بتلبيته لطلب للأمين العام للحزب، امحند العنصر، حثه فيه على التواصل مع أبناء الحزب، وفظ الخلافات داخله، قبل موعد الانتخابات الجزئية المزمع تنظيمها يوم 25 يناير الحالي، بالدائرة الانتخابية لإقليم العرائش، ليفاجأ السيمو بوصف تشيكيتو للقاء ب"موسم هيلولة" ووصفه شخصيا ب"الحاخام" و"شطيطح"، ما أثار غضبه.