في تدوينة لها ، قبل لحظات ، نشرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية تدوينة استأترت بإهتمام نشطاء الفايسبوك ، حيث كتبت من دون أن تشير إلى التفاصيل : أنا حزينة…هادشي اللي عطا الله. وأردفت " ماء العينين " قائلة : "أهنئ من يستطيع كتم مشاعره و التعبير بأسلوب مغاير"، وختمت تدوينتها بقولها : " لحظات احباط وضعف انساني". وبعد ساعة تقريبا من نشرها لهذه التدوينة ، نشرت " ماء العينين " تدوينة آخرى جاء فيها مايلي : قضيت ساعة كاملة منذ نشر التدوينة الأخيرة الى الآن أتلقى الاتصالات و الرسائل من الأصدقاء و الشامتين على السواء منهم المعاتبون و مهنم المشجعون و الداعمون. لن أسحب تدوينتي الأخيرة لأنها صادقة و انسانية لكن المسؤولية تقتضي التأكيد أننا أبناء مشروع قائم على الأمل و اليقين في الله، أصحاب مشروع قائم على ارادة حديدية للنضال و الاصلاح لمواجهة الصعاب و العقبات. أعترف أن ما نتعرض له صعب جدا و أن اعفاء الأمين العام لم يكن أبدا سهلا علينا، نعترف أن الضربات المتتالية التي تلقيناها منذ قبل الانتخابات الى الآن كانت صعبة لكنها بالتأكيد ستقوينا. مسار النضال سيستمر بأبناء العدالة و التنمية الأحرار مع كل الشرفاء في كل المواقع،و التاريخ يسجل المواقف، الحمد لله ان حزننا و فرحنا هو حزن و فرح للوطن و الديمقراطية و كرامة الشعب و ليس لأنفسنا،تأتي لحظات في التاريخ تحتم على كل واحد أن يختار موقعه. موقعنا هو الانحياز للديمقراطية و معركة الكرامة.لقد قالها الزعيم عبد الاله بنكيران آخر مرة في المجلس الوطني: " آ الاخوان راحنا عاد بدينا" سنستمر في النضال لأجل الوطن و لأجل كل الذين وضعوا فينا ثقتهم،وطن يحظى فيه الجميع بالعدالة و الانصاف و الكرامة و الحقوق و الحريات. وطن يحترم ارادة أبنائه و يصونها،وطن يؤمن بالديمقراطية خيارا حقيقيا و نهائيا. تفاءلوا و اثبتوا و ناضلوا،وطنكم فخور بكم و الشعب يتطلع اليكم. لنعد لسير الأنبياء و المصلحين و المناضلين في التاريخ،تعرضوا جميعهم للضربات و عاشوا كلهم ادأصعب اللحظات و مع ذلك صمدوا و استمرت مسيرة الاصلاح بالتضحية و الايمان. تحية الفخر و الاعتزاز لعبد الاله بنكيران و تحية الدعم و السند لسعد الدين العثماني.