تمكن أهالي مدينة جرادة من إعادة السيارة، التي تحمل "شهيدي الفحم" من طريقها إلى المقبرة، إلى باب مستودع الأموات. وحاصر جموع المحتجين، الذين يقدر عددهم بالآلاف، سيارة الاسعاف لوأد محاولة دفن الشقيقين، ضحيتي الغرق في بئر الفحم، رافعين شعارات تطالب بصلاة الجنازة على جثثيهما قبل دفنهما، وهو ماتمت الاستجابة له. وفي انتظار أذان صلاة الظهر، يجهز أهالي جرادة، المحتشدون في الساحة، المحيطة بمستودع الأموات، للصلاة على "شهيدي الفحم"، بعدما أجبروا الأمنيين على الانصياع لمطالبهم. وعلى الرغم من أن مأساة "شهيدي الفحم" اقتربت من إيجاد حل لها، بعدما كانت معلقة، منذ يوم الجمعة الماضي، عبر إكرام الضحيتين بدفنهما، وإكرام الأحياء من عائلتيهما بتعويضهم، وضمان سكن لائق لهم، إلا أن التوتر لا يزال يسود المدينة، التي رفع أهلها سقف مطالبهم لتتجاوز قضية "شهيدي الفحم"، للمطالبة بالتنمية الاقتصادية للمدينة.