يستمر "حراك جرادة" بعد يومين من وفاة شخصين لقيا مصرعهما، الجمعة الماضي، بعدما غمر الماء بئرا عشوائيا يستخرج منه الفحم الحجري. ولازال المواطنون والأسر يرفضون دفن "شهيدي الفحم الحجري"، فيما تسود حالة غليان بالمنطقة. ويعتصم المئات من المواطنين أمام مستودع الأموات، بينما يتناول الكلمة وسط الجموع عدد من الشباب والشيوخ والنساء أيضا، ليعبروا عن موقفهم من مسار الحراك الجديد. وقال شيخ سبعيني، أمام المحتجين، "نطلب من الدولة والناس الكبار البديل للشعب، لا يمكن أن يستمر موت ولاد البلاد في الغيران مثل الفئران". وشدد على أن أبناء جرادة لا يعملون مع أصحاب المقاولات، ولا يوظفون في مباريات الدولة. وقال أيضا "واجهوا المخزن بصدوركم العارية، وإياكم أن تضربوا بالحجر، حافظوا على السلمية واتركوهم يضربونكم دون أن تضربوا أحدا، حافظوا على السلمية وارفعوا صور الملك وراية الوطن، إنهم ينتظرون فقط أن ترفعوا أيديكم ليقولوا إن الشعب يثير الفوضى". وكان شباب من جرادة، قضوا ليلة كاملة داخل مقبرة المدينة، لمنع أي محاولة لدفن "شهيدي الفحم"، اللذين لقيا مصرعيهما الجمعة الماضي، بعدما غمر الماء بئرا عشوائيا يستخرج منه الفحم الحجري. وكان شهود عيان قالوا ل"اليوم 24′′، إنه أمام إصرار السلطة المحلية على دفن الضحيتين ليلا، وبعدما أقدمت على حفر قبر لكل واحد منهما، اعتصم المواطنون أمام بوابة مستودع الأموات، كما تجمعوا في المقبرة، رافضين أي محاولة للدفن ليلا، ما أجبر السلطة المحلية على التراجع عن قرارها.