حصدت ظاهرة الانتحار، بإقليمشفشاون، حياة أربعة أشخاص جدد، في ظرف أسبوع واحد، فيما نجا شخص خامس من موت محقق بعدما تم إنقاذه في آخر لحظة، بعد تدخل الإسعافات الطبية في الوقت المناسب، ونقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليميبشفشاون، في الوقت الذي تعرف فيه ظاهرة الانتحار ارتفاعا متزايدا في عدد الضحايا خلال هذه السنة. وقالت مصادر محلية ل"اليوم 24″، إن أربعة أشخاص ينحدرون من جماعات قروية بدائرة باب برد، وضعوا حدا لحياتهم في ظروف غامضة في أوقات مختلفة، في ظرف أسبوع واحد، ويتعلق الأمر بشاب أعزب 29 سنة، وفتاة متزوجة منذ شهرين، تبلغ من العمر 19 عاما، ينحدران من الجماعة القروية «ووزكان». وفي ظرف يومين متتاليين، وُجِدت فتاة لم تتجاوز ربيعها 18، تنحدرُ من جماعة «أونان»، جثّة هامدة في بيت أسرتها مختنقة في ظروفٍ غامضة، في حين رجّح التشريح الطبي فرضية الانتحار، وأول أمس، فارق الحياة شاب يبلغ من العمر 28 سنة، ينحدر من جماعة «بني سلمان»، بعدما علَّقَ نفسه في حبل قرْب منزله. وقال عبد المجيد أحراز، فاعل حقوقي بدائرة باب برد، إن ظاهرة الانتحار في بوادي إقليمشفشاون، تحصِد أرواحا من مختلف الأعمار في الجنسين، وتعرف تزايدا مخيفا في الآونة الأخيرة، بلغ أكثر من 20 حالة خلال السنة الجارية، دون أن تُعرف الأسباب الحقيقية التي تقود المواطنين في الإقليم إلى وضع حد لحياتهم. وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي أجرته معه "أخبار اليوم"، أن الفرضيات الأولية، تُرجع الأسباب إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، فضلا عن الضغوط العائلية والأسرية، إلا أنه مع ذلك هناك عوامل أخرى تظل مجهولة، في ظل عدم إعلان الدرك الملكي عن نتائج مسطرة التحقيق المنجزة بخصوص ملابسات هذه الحوادث المتكررة. ودعا الفاعل الحقوقي السلطات الترابية بإقليمشفشاون، إلى التحرك العاجل لإجراء دراسة عن الظاهرة المميتة، من أجل تحديد الأسباب الرئيسة التي تدفع بالمواطنين القرويين، الصغار منهم والكبار، إلى الإقدام على الآن.