جريمة بشعة تلك التي شهذت أطوارها إحدى الجماعات القروية التابعة لعمالة اقليمشفشاون مساء لأحد، عنوانها تنفيذ عملية قتل ضد أحد الفروع الذي لم تتجاوز سنوات عمره أربع سنوات. وحسب ما توصلت به جريدة «أحداث.أنفو» من معطيات فإن أبا في الثلاثينات من العمر أقدم على وضع حد لحياته ابنه، الذي كان في عمر الزهور، ويبلغ بالكاد من العمر أربع سنوات. ولم يتوقف العنف البشع للأب الذي مارس الابن عند هذا الحد، بل إن الشخص ذاته وإمعانا ربما في الانتقام من أقرب مقربيه، عمل على إصابة زوجته بجروح في عنقها، وهو ما يفسر محاولته الفاشلة، من أجل العمل على تنفيذ عملية ذبحها. بعد ذلك ولكي تكتمل الأطوار التراجيدية لهذا الحادث الأسري المؤسف، أقدم الأب على تنفيذ عملية الانتحار. وهو ما جعل سكان الجماعة القروية «تاموروث» التابعة لدائرة باب برد باقليمشفشاون، يصابون بالذهول لهول هذه المأساة. وحسب مصادر الجريدة، فإن هذه الجريمة وفور شيوع خبرها، استنفرت السلطات المحلية التي هرعت إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الأم المصابة إلى المستشفى الاقليميبشفشاون، ومنه إلى مستشفى تطوان نظرا لخطورة الإصابة. وحسب مصادر الجريدة فإن الأب قد يكون في حالة غير عادية، وربما كان يتعاطى استهلاك المخدرات، ونظرا لتراكم المشاكل الاجتماعية، والأزمات التي لم يعد الأب يتحملها أو يتمكن من مقاومتها، وقد تم فتح تحقيق من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي من أجل معرفة الأسباب الحقيقة لهذه المأساة. يذكر أنه في الليلة ذاتها التي وقعت فيها هذه الجريمة، وحوالي الساعة السابعة مساء، تم العثور على جثة فتاة في ربيعها السادس عشر بضواحي دائرة «بواحمد» كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة شنقا، وفي ظروف غامضة. ما يرجح أنها أقدمت على الانتحار. وفور العثور على الجثة تم نقلها إلى مستودع الأموات بمدينة شفشاون لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الإجرام والانتحارات في تزايد مقلق باقليم، نظرا لانتشار مختلف أنواع المخدرات، وخاصة الهيروين والكوكايين والأقراص المهلوسة.